حاكمة نيويورك تعتذر بعد تبريرها الإبادة الجماعية في غزة
شددت على ضرورة تجنّب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين
اعتذرت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، عن التصريحات التي أدلت بها في حدث خيري يهودي في مدينة نيويورك، والتي أشارت ضمناً إلى أن «إسرائيل لديها ما يبرر تدمير غزة» في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
في خطاب ألقته الخميس الماضي، في حدث لصالح اتحاد النداء اليهودي الموحد في نيويورك، زعمت هوشول أن «إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في التعايش مع هذا التهديد»، ثم حاولت إجراء تشبيه بالولايات المتحدة، حيث ربطت الحرب بمسقط رأسها بوفالو.
هوشول قالت في مقطع فيديو للخطاب نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «إذا هاجمت كندا مدينة بوفالو يوماً ما فأنا آسفة يا أصدقائي، فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي.. هذا رد فعل طبيعي، لديك الحق في الدفاع عن نفسك، والتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى، وهذا هو حق إسرائيل»، على حد قولها.
في بيان نقلته صحيفة نيويورك تايمز، مساء الجمعة، بعد أن بدأ تداول الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السيدة هوشول إنها تأسف على «تشبيهها غير اللائق». واعتذرت عن «سوء اختيارها للكلمات».
حاكمة نيويورك أضافت في بيانها: «بينما كنت واضحة في دعمي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فقد قلت مراراً وتكراراً وما زلت أعتقد أنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وأن المزيد من المساعدات الإنسانية يجب أن تذهب إلى غزة».
في منشور على منصة (إكس)، قال عضو مجلس ولاية نيويورك، زهران ممداني: «الحاكمة هوشول تبرر الإبادة الجماعية وهي تضحك، إنه أمر مقزز».
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة «الإبادة الجماعية».
وتركت الأزمة الإنسانية سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على شفا المجاعة، واستشهد ما يقرب من 29 ألف شخص في العدوان الإسرائيلي المتواصل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.