«الأونروا»: انعدام الأمن الغذائي شمالي غزة وصل إلى «مرحلة حرجة للغاية»
بسبب القيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن انعدام الأمن الغذائي في شمال قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة للغاية.
وأضافت في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن التدهور في شمال قطاع غزة يعود إلى «القيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية».
وفي تقريرها رقم 79 حول الوضع في غزة والضفة الغربية، قالت الأونروا إن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة لا يزال أقل بكثير من العدد المستهدف البالغ 500 شاحنة يومياً، مع وجود صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر معبري كرم أبو سالم ورفح.
وأفادت مجموعة الأمن الغذائي بأن الإمدادات الغذائية الثابتة لخدمة جميع السكان لا تزال تعوقها عمليات إغلاق الحدود المتكررة.
وأكدت أنه وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، فإن 51% من البعثات التي كان مخططا لها من قبل الأونروا والشركاء في المجال الإنساني لإيصال المساعدات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة قد تم منع وصولها من قبل السلطات الإسرائيلية، وذلك في الفترة منذ بداية عام 2024 وحتى 12 فبراير.
كان فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، قد قال قبل أيام إن الوكالة تواجه عقبات إدارية متزايدة من إسرائيل.
وأضاف «لدينا هنا بيئة معادية تماما للوكالة في الوقت الراهن، هناك بعض القرارات الآن بدأت تؤثر على قدرة الأونروا على العمل بشكل مناسب».
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن أمس الثلاثاء إنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.
وذكر البرنامج في بيان «قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا».
وأفادت 3 وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الإثنين، بأن الغذاء والمياه الصالحة للشرب «نادرة للغاية والأمراض منتشرة.. مما أدى إلى زيادة سوء التغذية الحاد» في غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 4 أشهر.