سفارة الكويت لدى مصر ومندوبيتها لدى الجامعة العربية تحتفلان بالأعياد الوطنية
(كونا) – أقامت سفارة دولة الكويت لدى مصر ومندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية حفل استقبال بمناسبة الأعياد الوطنية بحضور لفيف من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين والسفراء العرب والأجانب.
وأعرب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في الحفل عن خالص التهاني والتبريكات للكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني ال63 وذكرى التحرير ال33.
وأكد شاكر قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والكويت وشعبيهما الشقيقين في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة.
وأشاد بمستوى التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات لا سيما مجال الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة مؤكدا أن هناك آفاقا كبيرة للتعاون في هذا المجال في المستقبل.
من جهته قال سفير دولة الكويت لدى مصر غانم الغانم في كلمته «يطيب لي بداية أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير وبأسمى آيات الترحيب على مشاركتكم لنا فرحتنا بالعيد الوطني ال63 وذكرى التحرير ال33».
وأضاف السفير الغانم «يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير أشقائكم في دولة الكويت على هذه المشاعر الطيبة التي تتبادلونها معنا من خلال مشاركتكم الكريمة في أفراحنا التي نعيشها بما تحمله من انجازات تمتد على مدى 63 عاما مثلت نهضة دولة الكويت الحديثة».
وأشار إلى أن ما يميز الأعياد الوطنية هذا العام أنها تأتي مع انطلاقة العهد الجديد بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بما يملكه سموه من حكمة وحنكه ورؤية لكويت المستقبل قائلا «فنحن بالكويت على أبواب مرحله جديدة أشار لها سموه حفظه الله ورعاه في خطاب وثيقة العهد الجديد».
وأعرب عن التهنئة لمصر قيادة وحكومة وشعبا لانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة «ليواصل مشوار التقدم والنماء والاستقرار الذي بدأه منذ توليه رئاسة الجمهورية».
وقال الغانم إن الوطن العربي مر بظروف استثنائية وتطورات خطرة حيث يتعرض الأشقاء في غزة إلى حرب إبادة جماعية وتهجير قسري ويعيشون في ظروف مأساوية جراء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يعرض الأمن والاستقرار في المنطقة لتداعيات خطرة.
وأضاف «نحن نتابع بأسي العمليات العسكرية الهمجية التي تمارسها قوات جيش الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي واستهداف المدنيين العزل والبنى التحتية والمستشفيات ضاربة بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية».
ولفت الغانم إلى أن الكويت أعلنت منذ اندلاع هذه الحرب الظالمة استنكارها لهذا العدوان الهمجي وأعلنت وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني وهب أهل الكويت بتقديم المساعدات المختلفة لأشقائهم في فلسطين عبر إنشاء جسر جوي لنقل المواد الطبية والإغاثية تنفيذا للأمر السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
وتقدم في هذا السياق بالشكر الجزيل على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في هذا المجال والاتصالات التي تجريها لوقف هذا العدوان واحتضانها مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد في القاهرة أو من خلال اللجنة الوزارية العربية ومطالبتها الكيان الإسرائيلي المحتل بإيقاف العدوان على غزة وبإدخال المساعدات الانسانية إلى داخل غزة بشكل فوري مع زيادة حجمها واستمراريتها لإغاثة الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الغانم إن «مشاركتكم لنا اليوم فرحتنا بأعياد بلادي الوطنية» تجسد مكانة دولة الكويت في قلوب الأشقاء والأصدقاء «وتعكس متانة العلاقات الخاصة التي تربط قيادتي وشعبي بلدينا الشقيقين.
وأشاد بالحرص على «مد جسور التعاون والتكامل وإرساء مبادئ العدالة والسلام بدعم من قيادتي بلدينا الشقيقين حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي مما يجعلنا نحمل في ضمائرنا وعقولنا مشاعر الأخوة و الود والاحترام الذي تنطلق من بلدكم الكويت لتصل إلى مصر الحبيبة».
وأكد أن «ما يجمع دولة الكويت ومصر أكبر مما يمكن التعبير عنه من خلال هذه السطور من أواصر محبة متبادلة وعلاقات تاريخية متينة وشراكة استراتيجية» مضيفا أن «العلاقة ممتدة منذ بداية القرن الماضي وشهدت خلالها محطات مضيئة سطرتها كتب التاريخ وذاكرة أبنائها».
وأضاف أن «الكويت لا تنسي مواقف مصر الشقيقة منذ عهد ما قبل الاستقلال وموقفها لتأكيد استقلال الكويت في بداية عهد الاستقلال مرورا بالمشاركة في النهضة التنموية التي شهدتها دولة الكويت خلال العقود الماضية وصولا إلى الموقف البطولي للأشقاء في مصر إبان حرب تحرير الكويت من محنة الغزو».
وتابع «كما لا يفوتني أن أستذكر المواقف القومية لدولة الكويت ووقوفها إلى جانب الشقيقة مصر إبان حرب 1967 وحرب أكتوبر المجيدة التي شاركت الكويت بانتصاراتها من خلال إرسالها لقواتها المسلحة دفاعا عن أرض مصر التي اختلطت على أرضها دماء الشهداء الكويتيين إلى جانب أشقائهم في مصر واستخدامها سلاح النفط مصدرها الوحيد للدخل سلاحا في تلك الحرب».
وأكد الغانم أن العلاقات الكويتية المصرية علاقة «تاريخية فريدة ومتجذرة ومتينة رسخت على مر العصور وأصبحت علاقة استراتيجية ونموذجا يهتدى به في مسار العلاقات بين الدول فهي شملت مجالات التعاون الثنائي كافة بل تعدتها إلى تقارب كبير بين قيادتي وشعبي البلدين وتميزت بالخصوصية وبتطابق الرؤى حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك».
وأشار إلى أن «مصر كانت سباقة في المشاركة في نهضة الكويت التنموية وكانت أيضا وجهة للتعاون الاقتصادي والاستثماري الكويتي».
وأشاد في هذا الإطار بالإصلاحات الاقتصادية والانفتاح الاقتصادي الذي شهدته مصر خلال العقد الماضي الذي أدى لنقلة نوعيه اقتصادية فيها مما أوجد بيئة استثمارية جاذبة تتميز بالشفافية والاستقرار.
وأكد أن مصر كانت دائما وجهه للاستثمارات الكويتية التي بلغت أكثر من 20 مليار دولار وزعت بين القطاعين العام والخاص تركزت معظمها في مشاريع وقطاعات تنموية مبينا أن «مصر كانت وما زالت تفتح أبوابها للاستثمار الكويتي الذي نتمنى في المرحلة القادمة أن يشهد قفزة في حجم الاستثمارات الكويتية في مصر وزيادة في حجم التجارة البينية بين البلدين الشقيقين».
وفي ختام كلمته قال الغانم «إنني سعيد بتواجدكم وتواصلكم معنا اليوم ومشاركتنا فرحتنا وإن هذا التواصل يوكد مكانتنا لديكم ويرسخ مشاعر الأخوة والمحبة في قلوبنا جميعا ويؤكد على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين».
من جهته أعرب مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري خلال احتفالية العيد الوطني عن سعادته برؤية جميع الأصدقاء لدولة الكويت تحت سقف واحد معبرا عن ترحيبه بالجميع بمناسبة مرور 63 عاما على استقلال دولة الكويت و33 عاما على تحريرها.
وقال المطيري «إذا ما أردت التحدث عن مواقف دولة الكويت في المجتمع الدولي أو هنا في جامعة الدول العربية فسوف يأخذني الوقت ولن أوفي الدور البارز والمهم الذي تقوم به بلادي في المساهمة في التعاون مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية كافة لتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة العربية».
وتابع» سأتحدث هنا عن الدور الذي تقوم به دولة الكويت في إطار جامعة الدول العربية التي نعمل جاهدين على أن يكون هذا الصرح قويا متماسكا أمام الأحداث والمتغيرات الدولية التي بلا شك تؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة العربية».
وأكد أن «دولة الكويت تقدر عاليا علاقاتها المتميزة مع الأشقاء الأعضاء في الجامعة العربية والتي بنيت جميع جوانبها على العلاقات الأخوية الصادقة والتعاون العميق لرفع مستوى هذه العلاقات إلى آفاق أرحب».
وذكر أن «دولة الكويت ما فتأت منذ دخولها إلى هذه المنظمة العريقة في السعي نحو تعزيز التعاون بين الدول كافة تحت مظلة وآليات جامعة الدول العربية» مضيفا أن القيادة السياسية في دولة الكويت تولي دائما الجامعة العربية أهمية بالغة باعتبارها منصة للتعاون بين الدول العربية.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية شهدنا تفاعلا بارزا من دولة الكويت في عدد من القضايا العربية والتي كان الهدف الأول والأسمى لها هو استقرار الدول العربية وازدهارها وتنميتها.
ونوه بأن دولة الكويت ساهمت في دفع العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب حيث بادرت دولة الكويت لاستضافة أعمال أول قمة تنموية اقتصادية اجتماعية في عام 2009.
يذكر أن الاحتفال حضره وزراء البترول والعمل والهجرة والتموين والطيران المدني والصناعة والتجارة والمالية إلى جانب محافظي القاهرة والجيزة وعدد من كبار المسؤولين بالإضافة إلى السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر وشخصيات إعلامية وسياسية وفنية بارزة.