انتشر مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 29 فبراير 2024، يوثق للحظة انتشال وإنقاذ طفل في غزة، ظل عالقاً تحت الأنقاض لتسعة أيام متتالية، في عملية وصفت بـ«المعززة».
وأظهر مقطع إنقاذ طفل في غزة، ويدعى أحمد نعيم، وهو يبدو هزيلاً جداً وجسده يكاد يتحول إلى هيكل عظمي، بسبب بقائه دون أكل أو شرب طوال هذه المدة الطويلة.
ورغم قلة الإمكانيات وبمعدات يدوية بدائية تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ الطفل «أحمد نعيم»، وأربعة من أفراد عائلته أحياء في ظروف صعبة، وقد أصبحت أجسادهم هياكل عظمية.
وقد تم انتشال الطفل أحمد نعيم وأفراد عائلته من تحت أنقاض منزلهم الذي استهدفته طائرات الاحتلال بالصواريخ أدت إلى ارتقاء 30 شهيداً حينها في حي الزيتون وسط مدينة غزة، شمالي قطاع غزة.
وحسب الدفاع المدني فإنه لم يستطِع الذهاب للمنطقة من أجل انتشال الشهداء أو أي جرحى محتملين بسبب قوات الاحتلال التي استمرت في قصف المكان، إلى جانب استمرار قواتها في التوغل داخلها.
قبل أيام، أكد الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، في بيان على تلغرام، أنهم تلقوا «عدة نداءات استغاثة من مواطنين بوجود عشرات الشهداء والجرحى تحت أنقاض منزلين لعائلتي «نعيم» و«إرحيم» بعد قصف منازلهم من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة جنوب شارع 8 في منطقة حي الزيتون».
كما أضاف أنه «لصعوبة وصول طواقمنا للمكان لوجود آليات قوات الاحتلال في المكان ولشدة القصف المستمر على المنطقة تعجز الطواقم عن التحرك والوصول لإنقاذ حياة المواطنين».
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة «الإبادة الجماعية».