التوتر مع واشنطن يدفع الكيان الصهيوني للبحث عن بدائل تسليح في حرب غزة
مسؤول صهيوني: هناك دول أعلنت توقفها وأخرى تنتهج «المقاطعة الهادئة»
تفاقمت حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ما دفع تل أبيب للبحث عن «سبل بديلة» للحصول على الذخيرة ومواصلة القتال، رغم تحذيرات أميركية من «الضرر» الذي قد يلحق بسُمعة إسرائيل بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي «مكان»، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: «أهم وجهة لنا هي الولايات المتحدة، لكن هناك مخاوف من أن ينعكس التوتر بشأن اقتحام رفح، على الدعم العسكري».
وأضاف المصدر الأمني أن الجهة الأساسية لإسرائيل هي الولايات المتحدة، «ولا تزال هناك مساعدات، كل يوم هناك قطار جوي يصل، لكن الخشية الكبرى هي أن التوتر بسبب المشكلة الإنسانية واقتحام مدينة رفح قد تؤثر على مدى الاستعداد الأميركي لدعم إسرائيل عسكرياً بنفس الوتيرة».
وأشار المصدر، إلى أنه «لا توجد مخزونات في أوروبا، الجميع يحرصون على شراء وسائل أكثر تقدماً».
وحذّر المصدر الأمني من أن «تزايد الانتقادات ونزع الشرعية التي تغذيها مختلف الأطراف، من مسلمين ومعاديين للسامية، يُعرّض للخطر استمرار تسليح إسرائيل والتزود بالذخائر وبالوسائل القتالية».
وقالت الهيئة، إن المسؤولين في إسرائيل يحاولون «إيجاد طرق التفاف بديلة للحصول على الأسلحة والذخيرة، لسد النقص الحاصل في هذه الذخائر الحيوية والضرورية لمواصلة القتال».
وأشارت الهيئة، إلى أن هناك دول توقفت عن توفير الذخائر القتالية لإسرائيل، وتنتهج «المقاطعة الهادئة»، وأعلنت دول أخرى، التزامها بقوانينها التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع، وثمة دول أخرى تترك إسرائيل تنتظر المصادقة على هذه الامدادات.
وذكرت أن هذه الدول تشمل «إيطاليا التي ليست مستعدة لبيع أسلحة لسفن سلاح البحرية الإسرائيلية، وكندا، التي قدمت قطع غيار مثل بطاقات إلكترونية ورقائق بمختلف أنواعها وعشرات المكونات الفرعية التي تستخدم أيضاً في منظومة القبة الحديدية».
وأضافت: «في ذات الوقت تهدد فرنسا وألمانيا بمقاطعة ووقف توريد المعدات، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي وخلاله تقوم جميع دول العالم بتجهيز نفسها.