مجلس الأمة

المرأة الكويتية عنصر فعّال في تنظيم الحملات الانتخابية ونجاحها

تتولى مهاماً أساسية في لجان المرشّحين وتساهم في طرح الأفكار

بعد أن كان دور المرأة الكويتية مُنصبّاً على المشاركة في الانتخابات البرلمانية من خلال الترشّح والانتخابات، باتت تؤدي في الآونة الأخيرة دوراً مهماً في عملية تخطيط الحملات الانتخابية وتنظيمها ومتابعتها بهدف تحقيق الأهداف المنشودة منها.

وأخذت المرأة تتولى مهاماً أساسية في اللجان المتنوعة للمرشّحين وتساهم في طرح الأفكار التي تستهدف وصول رسائلهم إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور لاسيما النساء، وتعزيز فرص نجاحهم في الانتخابات التي باتت تتطلب جهوداً حثيثة ومساهمات فاعلة من اللجان، فضلاً عن التميز في الطرح والأداء والبرنامج الانتخابي.

وعن مشاركة المرأة في الحملات الانتخابية قالت الأستاذة في قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت وفاء العرادي، إن مشاركة النساء تشمل عملهن كمفاتيح انتخابية ومندوبات لدى المرشحين وتنظيم المقر الانتخابي النسائي وحشد الناخبين للمشاركة والتصويت للمرشحين، مشددة على أهمية «عملية التشبيك الاجتماعي» التي تقوم بها النساء وتؤثر على صناديق الاقتراع.

وأشارت إلى أهمية أثر عمل المرأة المتطوعة أو بأجر مادي في العملية الانتخابية في «التشبيك الاجتماعي» وبناء «سلسلة من العلاقات الاجتماعية» يمكن الاستفادة منها فيما بعد لكل مشارك.

وبينت العرادي أن أهمية مشاركة المرأة في العملية الانتخابية بشكل عام تعود لكونها تمثل 50 في المئة من التركيبة السكانية، داعية إلى التعامل مع هذه النسبة ككادر نسائي ومورد بشري فعّال ومن ثم فإن أي انتقاص لوجود هذه النسبة يعد هدراً في الموارد والطاقات البشرية في المجتمع.

من جهتها قالت العضو المؤسس في «منصة سجل مضاوي لدعم وصول المرأة للمناصب المنتخبة» إيمان دشتي، إن هناك تنوعاً في مساهمات النساء في العملية الانتخابية سواء كانت زوجة أو أما أو أختاً أو قريبة للمرشّح أو مرشّحة، إضافة إلى مشاركتها في اللجان المشكلة لإدارة الانتخابات ولجان الانتخاب في يوم الاقتراع.

وأضافت دشتي أن جميع المرشّحين والمرشّحات يحرصون على وجود لجنة نسائية ضمن حملاتهم، إضافة إلى استعانتهم بالخبرات النسائية إعلاميا وفي تصميم شعارالحملة ورسالتها والمشاركة في الندوات الانتخابية كمشاركات أو محاورات.

وأشارت إلى تأثير النساء في توجيه أصوات الناخبين والناخبات «فالمرأة كما الرجل لا تصوت بمعزل عن ثقافة مجتمعها فيمن يرغب في تمثيله سياسياً» مبينة أن القوة الاجتماعية سواء كانت طائفة أو قبيلة أو عائلة أو حتى الانتماء السياسي هي من توجه الكثير من الناخبين نحو الاقتراع للمرشّح.

وشددت على أهمية الدور التوعوي للمرأة بضرورة مشاركتها السياسية سواء في الانتخاب أو الترشّح، مضيفة ان صوت النساء عنصر أساسي في احداث التغيير في أجندات المرشحين والقضايا المطروحة كما انها تزيل الصورة النمطية التي تحصر النساء في القيادات والإدارات المتوسطة مما يسهم في وضع خطط تساهم في زيادة تمثيل المرأة.

من جانبها قالت عضو مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شريفة الخميس، إن المرأة تساهم بشكل كبير في العملية الانتخابية من النواحي اللوجستية ومنها التنسيق بين لجان الحملة وبيان وجهات النظر بالمواضيع الذي تخص المرأة وحقوقها ومساعدة المرشح على التواصل مع الناخبات والعكس صحيح.

وذكرت الخميس أن النساء يؤدين دورا مهما في تكوين العلاقات الاجتماعية للترويج للمرشحين مدللة على ذلك بفوز العديد من المرشحين بسبب الدور الفعال للعنصر النسائي في حملاتهم.

وأضافت أن المجتمع الكويتي بطبيعته يمثل تجمعات اجتماعية ويعتمد في تيسير أموره على الروابط الاجتماعية والاسرية وغيرها من الروابط التي تساهم في ديناميكية تيسير أموره سواء كان ذلك عن طريق المعرفة الشخصية المباشرة أو غير المباشرة.

وشددت على أهمية عمل المرأة في الحملات الانتخابية مما يكسبها خبرة ويزيد من وعيها السياسي والمطالبة بحقوقها لاسيما أن عمل المرأة في العمل السياسي قصير زمنيا باعتبار انها لم تحصل على حقها في الترشح والانتخاب إلا في عام 2005.

زر الذهاب إلى الأعلى