«أكسيوس»: انقسامات عميقة بين أميركا وإسرائيل بشأن عملية عسكرية في رفح
الأميركيون أبلغوا الإسرائيليين أن الخطة بشأن رفح غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ
قال موقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادر إن هناك انقسامات عميقة بين واشنطن وتل أبيب بشأن القيام بعملية عسكرية في رفح، ظهرت في اجتماع عبر الفيديو بين كبار المسؤولين من البلدين، مشيراً إلى أن الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين أن الخطة بشأن رفح غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ.
وأضاف الموقع أن ممثلي الجانب الأميركي قالوا إن الأزمة الإنسانية في غزة لا تخلق ثقة في قدرة إسرائيل على إجلاء فعال للمدنيين من رفح.
وأكد الموقع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان حذر من أن إسرائيل قد تصبح مسؤولة عن ثالث مجاعة يشهدها العالم في القرن الحالي، بينما رد الإسرائيليين بأنهم لا يتفقون مع اقتراب غزة من حافة المجاعة وأن جيشهم لديه معلومات أفضل.
وقال مصدران على دراية مباشرة بالاجتماع إنه كان عمليا وبناء، وعلى الرغم من الخلافات بين الطرفين، أجرى الجانبان مناقشة جادة بهدف التوصل إلى تفاهم، وركز جزء كبير من اللقاء على كيفية إجلاء أكثر من مليون فلسطيني في جنوب مدينة غزة.
وكررت إدارة بايدن قلقها من أن يؤدي الإخلاء السريع وغير المنظم إلى كارثة إنسانية.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الجانب الإسرائيلي قدم أفكارا عامة بشأن إجلاء المدنيين من رفح، وقال إن التنفيذ قد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل – وربما أطول – اعتمادا على الوضع على الأرض.
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي، قال إن هذا تقدير غير واقعي وأبلغ الإسرائيليين أنهم يقللون من صعوبة المهمة.
وبحسب مصدرين، قال أحد ممثلي الولايات المتحدة في الاجتماع إن عملية الإخلاء المخطط لها والمدروسة بشكل مناسب قد تستغرق ما يصل إلى 4 أشهر. ورفض الإسرائيليون هذا الادعاء.
وقال أحد المصادر إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تتفق مع التقييم الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، وشددت على أن إنكار المشكلة ليس موقفا جيدا بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف المصدران أن الولايات المتحدة قدمت أفكارها الأولية لنهج بديل لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
وقال المصدران إن البديل الأميركي، يشمل عزل رفح عن بقية القطاع، وتأمين الحدود بين مصر وغزة، والتركيز على استهداف كبار قادة حماس في المدينة، وتنفيذ غارات بناء على معلومات استخباراتية.
واتفق الطرفان على عقد اجتماعات افتراضية منفصلة لأربعة مجموعات عمل من الخبراء في الأيام العشرة المقبلة ستركز على جوانب مختلفة لعملية رفح المحتملة، على أن تشمل الاستخبارات والخطط العملياتية والمساعدات الإنسانية وكيفية تأمين الحدود بين مصر. وغزة.
وقالت المصادر إنه بعد اجتماع مجموعات العمل هذه، سيتم عقد اجتماع آخر رفيع المستوى شخصيًا في واشنطن في وقت ما خلال الأسبوعين المقبلين.