شيخ الأزهر يدعو إلى تحقيق «وحدة علمائية» تجمع رموز الإسلام من سُنّة وشيعة
يجب أن نوصد الباب في وجه اختلافاتنا المعاصرة التي أورثتنا الكثير من الشقاق والنزاع
دعا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، علماء الأمة أن ينهضوا بغير إبطاء لتحقيق وحدة علمائية تجمع رموز الإسلام من سُنّة وشيعة وغيرهم ممن هم من أهل القبلة.
وقال الإمام الأكبر، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر، اليوم السبت: «أدعو علماء الأمة إلى النهوض في غير إبطاء لتحقيق وحدة علمائية تجمع رموز الإسلام من سنة وشيعة وغيرهم ممن هم أهل القبلة».
وتابع شيخ الأزهر، «يجب أن يجتمع العلماء بقلوبهم ومشاعرهم قبل عقولهم وعلومهم ويجلسون على مائدة واحدة لوضع حدود فاصلة بين ما يجب الاتفاق عليه وما يصح الاختلاف فيه وأن نقتدي في اختلافاتنا باختلاف الصحابة والتابعين، وهو اختلاف أثرى العلوم الإسلامية وحوّلها إلى معين لا ينضب من اليسر واللطف والرحمة».
وأضاف الإمام الطيب، «يجب أن نوصد الباب في وجه اختلافاتنا المعاصرة التي أورثتنا الكثير من الشقاق والنزاع والضغائن والأحقاد، وقدمتنا لقمة سائغة للأعداء والمتربصين».
واختتم الإمام الأكبر، قائلاً: «اتفاق علماء الأمة سوف يثمر بالضرورة اتفاق قادتها، ويدفعهم لتحقيق المصالح القُطرية في إطار المصلحة العربية والإسلامية، وهم قادرون على ذلك».