أخبار دولية

واشنطن ترصد تحركات عسكرية في إيران استعداداً لـ«هجوم محتمل» على تل أبيب

تعهّدت باعتراض أي أسلحة تُطلق باتجاه إسرائيل.. وسط مساعٍ دولية للتهدئة

رصدت الولايات المتحدة تحريك إيران مُسيرات وصواريخ كروز، في إطار استعدادها لـ«هجوم محتمل» على إسرائيل من داخل أراضيها، وذلك رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل الجاري، حسبما نقلت شبكة CNN الأميركية، عن مصادر استخباراتية، فيما تتعهد واشنطن باعتراض أي أسلحة تُطلق باتجاه إسرائيل، ووسط مساعٍ دولية لتهدئة الأوضاع.

والرد الإيراني المتوقع قريباً، بحسب معلومات استخباراتية أميركية، يأتي بعدما استهدفت إسرائيل مطلع الشهر الجاري مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عنها سقوط 7 مسؤولين، أبرزهم محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان، إضافة لستة مسؤولين آخرين.

وتهدد الضربة الإيرانية بإشعال المنطقة، وزيادة التوترات وتحويل «حرب الظل» المستمرة منذ فترة طويلة بين الأعداء الإقليميين إلى مواجهة مباشرة، إذ تأتي في وقت تتعرض فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لضغوط دولية متزايدة لإنهاء حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني.

وبحسب تقديرات الاستخبارات الأميركية، فإن «الإيرانيين يريدون تجنب التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن «طهران ستستخدم قواتها بالوكالة لشن الهجوم الأول».

وقالت مصادر للشبكة الأميركية، إن الولايات المتحدة «لاحظت أن إيران تقوم بتجهيز ما يصل إلى 100 صاروخ كروز»، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة لأراضيها، لكن مصدراً مطلعاً رجح أن تكون الأهداف «داخل إسرائيل، وفي جميع أنحاء المنطقة».

وتتوقع الولايات المتحدة، أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل، وفي جميع أنحاء المنطقة، إضافة إلى مشاركة وكلاء إيران، وسط تحركات دبلوماسية لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط.

واستعدت إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين عززتا وجودهما العسكري في المنطقة لردع إيران ووكلائها، لشن هجمات على مواقع عسكرية في المناطق الحدودية في شمال إسرائيل، حيث تم بالفعل إجلاء معظم السكان المدنيين، بحسب ما أوردته صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقد قامت إسرائيل بالفعل بزيادة عدد الأفراد والعتاد في منظومة الدفاع الجوي الخاصة بها، والتي تتضمن القبة الحديدية لإسقاط الصواريخ منخفضة المدى، وأنظمة مثل David’s Sling وArrow، المصممة للحماية من الصواريخ الباليستية طويلة المدى، فيما تم إلغاء الإجازات الممنوحة لجميع القوات القتالية الإسرائيلية.

بدورها، سارعت الولايات المتحدة إلى تحريك سفنها الحربية إلى مواقعها لحماية إسرائيل وقواتها في المنطقة، على أمل تجنب هجوم وشيك في غضون نهاية الأسبوع «السبت والأحد» من إيران.

وصرح مسؤولان أميركيان لشبكة CNN، أن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي أسلحة يتم إطلاقها على إسرائيل، إذا كان ذلك ممكناً، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين قبل الهجوم المتوقع.

زر الذهاب إلى الأعلى