الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
فولكر تورك: قتل مدنيين ومعتقلين وأفراد هم «خارج ساحة المعركة».. جريمة حرب
اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة وبمجمع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع، بأنه مروع، مشدداً في بيان على الحاجة إلى تحقيقات مستقلة وفعّالة وشفافة في هذه الوفيات.
وقال: «نظراً لسيادة مناخ الإفلات من العقاب، لا بد من إشراك محققين دوليين في هذا المسار»، مذكّراً بأن «القانون الدولي الإنساني ينص على حماية خاصة جداً للمستشفيات».
وصرح فولكر تورك أن قتل مدنيين ومعتقلين وأفراد آخرين هم «خارج ساحة المعركة» هو جريمة حرب.
وكشف الدفاع المدني في غزة الإثنين أنه انتشل خلال ثلاثة أيام حوالي مئتي جثة لأشخاص قتلتهم قوّات الاحتلال وطمرت جثثهم في مقابر جماعية داخل مجمع ناصر في خان يونس.
من جهته، نفى جيش الاحتلال وجود مقابر جماعية وإعدامات محتملة في مستشفيين بغزة، وقال إنه استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر .
وقال في بيان إن الادعاء بأن الجيش دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.
أما مجمع الشفاء، فقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية في مطلع أبريل أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة فيه حوّلته إلى حطام وأطلال.
وأفاد مسؤولون في غزة عن انتشال 283 جثة من بين أنقاض مستشفى ناصر وتسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى التحقق من العدد.
وقالت الناطقة باسم المفوضية الأممية رافينا شامدساني خلال مؤتمر صحفي إن جثث الضحايا طمرت عميقا في الأرض وغطيت بالمخلفات، مشيرة إلى العثور على جثث لكبار في السن ونساء ومصابين وكان بعض الضحايا مكبلي الأيدي وبلا ملابس.