«بيتك» يُطلق تقرير البصمة الكربونية الأول على مستوى القطاع المصرفي الكويتي
المرزوق: «بيتك» يخطو بثبات نحو تخفيض البصمة الكربونية وتعزيز التمويل الأخضر
أطلق بيت التمويل الكويتي “بيتك” تقرير البصمة الكربونية، الأول من نوعه على مستوى القطاع المصرفي الكويتي. ويعزز التقرير من الدور الريادي لـ “بيتك” لمواصلة النهج المصرفي المستدام كما يعكس التزامه الوثيق بالمسؤولية البيئية في الصناعة المالية.
يتضمن تقرير البصمة الكربونية معلومات قيمة ورؤى ثاقبة وخططاً مفصلة تسلط الضوء على تخفيف الكربون وخفض الغازات الدفيئة خلال السنوات المقبلة. وتعتبر هذه الخطط بمثابة خارطة طريق لتحديد مخزون الغازات الدفيئة بشكل شامل، والحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التنمية المستدامة. ومن خلال هذه الجهود، يعمل “بيتك” بشكل حثيث للحد من الآثار السلبية للأنشطة التي لا تتواءم مع حماية البيئة. وتتماشى مساعي “بيتك” مع المبادرات العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعكس التزامه الثابت بالريادة البيئية والصيرفة المالية المسؤولة.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الكويتي “بيتك”، حمد عبد المحسن المرزوق:” يسعدني أن أقدم تقرير البصمة الكربونية الصادر عن “بيتك”، والذي يعد بمثابة شهادة على تفانينا المستمر والتزامنا الثابت بوضع المسؤولية البيئية في صميم عملياتنا. لاشك أن الرخاء المالي يرتبط بشكل وثيق مع السلامة البيئية. نحن لا نبني مستقبلا أفضل لعملائنا ومساهمينا فحسب؛ نحن نستثمر بقوة في بناء مستقبل مستدام وأكثر صحة للأجيال المقبلة”.
وأضاف: “على مدى السنوات القليلة الماضية، خطونا بكل فخر خطوات كبيرة في الحد من بصمتنا الكربونية، والبداية كانت تعزيز التمويل الأخضر، إذ أصدر “بيتك- تركيا”، أحد البنوك التابعة لمجموعتنا، صكوكاً خضراء هي الأولى من نوعها في مجال التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. كما انتقلنا إلى الاستدامة عبر تطبيق الحلول القائمة على التكنولوجيا، من إستهلاك الكهرباء والورق، إلى جانب تفعيل مساعي المجموعة نحو التحول الرقمي بما يتماشى مع استراتيجية “بيتك” للاستدامة والحفاظ على البيئة. وتَجسَّدَ التزامنا باستدامة البنية التحتية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة في جميع مواقع وإدارات المجموعة”.
وأكد المرزوق قائلاً إن هذه “الإنجازات لم تتحقق دون تحديات. إذ يستدعي تنفيذ مثل هذه التغييرات الاستثمار المستثمر وسرعة التكيف مع التطورات والتحول في آلية العمل. وندرك تماماً أن المخاطر باتت أعلى من أي وقت مضى. لهذا، فإن تغير المناخ ليس مجرد أزمة بيئية؛ بل اقتصادية واجتماعية. وفي المحصلة، لم يعد ممكناً تجاهل الحاجة الملحة لبناء مستقبل مرن ومنخفض الكربون”.
وأشار المرزوق إلى أن الاستدامة تمثل أولوية بالنسبة لـ “بيتك”، ومن هذا المنطلق أبرم شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لوضع معايير ثابتة لأهداف التنمية المستدامة للتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وخاصة التمويل الأخضر.
وأوضح أن مذكرة التفاهم الموقعة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعزز مواءمة جهود “بيتك” مع أهداف التنمية المستدامة في مختلف إدارات البنك، حيث يقدم البرنامج الدعم الفني لتسهيل الاستثمارات من خلال أدوات رئيسية مثل أهداف التنمية المستدامة وإطار التمويل الأخضر.
وقال المرزوق:” أطلق “بيتك” حملة (Keep it Green) لتكون بمثابة مظلة تنضوي تحتها جميع مبادرات “بيتك” للاستدامة. وكدليل على نجاح مبادراته الصديقة للبيئة، حصل معرض (KFH Auto) بشهادة تقييم الاستدامة GSAS المستوى الذهبي وهي الأولى من نوعها في الكويت”.
ولفت إلى أن الاستدامة تمثل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية “بيتك” عدا عن كونها متأصلة بعمق في رسالته ورؤيته، معرباً عن ثقته بمواصلة التزام المجموعة بالتحسين المستمر واستكشاف الحلول المبتكرة وإبرام اتفاقيات التعاون بهدف تقليل البصمة الكربونية بشكل أكبر وخلق تأثير دائم وهادف.
الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف، عبد الوهاب عيسى الرشود
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف، عبد الوهاب عيسى الرشود:” نؤمن في “بيتك” بأن الريادة المالية والمسؤولية البيئية لا تتجزآن. فنحن لا نبني بنكا أقوى فحسب؛ بل نؤسس لمستقبل أكثر استدامة للجميع”.
وأضاف:” من خلال مبادراته المبتكرة، يحرص “بيتك” على أن يكون أثرها مستداماً على المجتمع، كما يهدف إلى تصميم منتجات وخدمات مالية صديقة للبيئة، وتبني ممارسات مستدامة، واتخاذ خيارات مسؤولة تساهم في مستقبل أكثر استدامة. وفضلاً عن التفاعل الإيجابي بين أنشطة البنك والمجتمعات المحلية التي تنتشر فيها عملياته، يقدم البنك دعمه للمشروعات البيئية، ويسعى إلى رفع مستوى الوعي بالحلول العملية لمكافحة تغير المناخ”.
وأشار الرشود قائلاً:” يمتد التزامنا بالاستدامة إلى ما هو أبعد من تحول العمليات التشغيلية والمنتجات والخدمات المالية، إذ يهدف “بيتك” إلى تبني السياسات البيئية المسؤولة، والعمل مع الحكومات والجهات الرقابية لضمان فرص النجاح وتسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون”.
“ونظراً إلى سمعته واسعة النطاق والتزامه الموثوق به ومساهماته المتميزة، يتمتع “بيتك” بمكانة مرموقة تؤهله إلى قيادة سوق التمويل المستدام والاستفادة من إمكانات النمو الكبيرة التي يتمتع بها”، لاسيما مع تطبيق مجموعة من المبادرات المبتكرة لتعزيز كفاءء الطاقة وتخفيض الهدر، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأشار إلى مشاركة “بيتك” في مؤتمر فعاليات قمة “COP28” الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، في دبي، ضمن إطار التزامه بدعم المبادرات الخاصة بالاستدامة ومواجهة تداعيات التغير المناخي وتعزيز دور التمويل الأخضر في الاستدامة.
وتحت مظلة (Keep it Green)، كشف الرشود أن “بيتك” نفّذ العديد من المبادرات ووقّع العديد من الشراكات الإستراتيجية لتعزيز جهود الاستدامة، منها توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، والمبادرة المشتركة مع محافظة العاصمة لتجميل مبانيها وطرقاتها، وحملات تنظيف الشواطئ، والتعاون مع المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي بهدف تنظيم سلسلة من ورش العمل حول الحفاظ على البيئة والحد من النفايات البلاستيكية.
وأعرب الرشود عن شكره للمساهمين والموظفين والعملاء وأصحاب المصلحة وجميع الشركاء على ثقتهم ودعمهم لمجموعة “بيتك”، مؤكداً على مواصلة البنك تركيز جهوده على تحقيق حلول مستدامة ومبتكرة في جميع المجتمعات التي تنتشر فيها شبكته الممتدة.