اتساع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأوروبية
السلطات تفضّ احتجاجاً في برلين وتعتقل العشرات في أمستردام
فرقت الشرطة الألمانية، الثلاثاء 7 مايو 2024، مظاهرة نظمها مئات النشطاء المؤيدين لفلسطين، والذين نصبوا خياماً في ساحة جامعة برلين الحرة، فيما اعتقلت الشرطة الهولندية العشرات في جامعة أمستردام، في الوقت الذي اتسعت فيه الاحتجاجات بالجامعات الأوروبية.
وفقاً لوكالة «أسوشيتيد برس»، فإن المتظاهرين نصبوا نحو 20 خيمة، وشكّلوا سلاسل بشرية حول الخيام في جامعة برلين الحرة، ووضعوا على وجوههم أقنعة طبية، متوشحين بالكوفية الفلسطينية، ورددوا شعارات مثل «تحيا فلسطين».
حيث دعت الشرطة في برلين الطلابَ عبر مكبرات الصوت إلى مغادرة الحرم الجامعي، وسط اندلاع مشاجرات بين ضباط الشرطة والمتظاهرين.
في الأيام الأخيرة، نظم الطلاب احتجاجات أو أقاموا مخيمات في فنلندا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا، على إثر الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية.
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ألقت الشرطة الهولندية القبض على نحو 125 ناشطاً أثناء قيامها بتفريق مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة أمستردام.
حيث ادعت شرطة أمستردام أن سلوكها كان ضرورياً «لاستعادة النظام بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف».
في فنلندا، أقام عشرات المتظاهرين من مجموعة التضامن «طلاب من أجل فلسطين” مخيماً خارج المبنى الرئيسي لجامعة هلسنكي، قائلين إنهم سيبقون هناك حتى تقطع الجامعة، وهي أكبر مؤسسة أكاديمية في فنلندا، العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية.
في الدنمارك، أقام الطلاب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة كوبنهاغن، ونصبوا حوالي 45 خيمة خارج حرم كلية العلوم الاجتماعية.
حيث قال أعضاء المجموعة المؤيدة للفلسطينيين إن محاولاتهم للتحدث مع إدارة الجامعة خلال العامين الماضيين حول سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بالأنشطة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم تكن مجدية.
وأضافت: «لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بالحوار الحذر الذي لا يؤدي إلى تحرك ملموس».