العثور على شاب جزائري في منزل جاره.. بعد 28 عاماً من اختفائه
تعيش بلدية القديد -غرب ولاية الجلفة في الجزائر-، حالة من الدهشة والذهول إثر عثور سكانها أمس الاثنين، على شاب اختفى في ظروف غامضة نهاية تسعينيات القرن الماضي حين كان عمره نحو 16 عاما.
وقالت النيابة العامة بالجزائر اليوم الثلاثاء، في بيان إنها تلقت شكوى مساء 12 مايو من شقيق شخص مفقود منذ قرابة 30 عاما يدعى (ب. ع) في منزل جارهم المدعو (ع.ب) ببلدية القديد داخل زريبة أغنام».
وأضاف البيان، «إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمّق وانتقال عناصر الضبطية القضائيّة إلى المنزل المذكور، وفعلا تم العثور على الشخص المفقود المدعو (ب.ع) وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن البالغ من العمر 61 سنة».
وأمرت النيابة الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي والطبي للضحية المدعو بن عمران عمر، على أن يتم تقديم المشتبه فيه أمام النيابة فور انتهاء التحقيق.
وتداول ناشطون مقطعاً صادماً للحظة العثور على الضحية في حفرة تشبه القبر مغطاة بالتبن، لافتين إلى أنه كان في حالة صدمة ولم يقدر على الكلام.
وأكدت الصحف المحلية الجزائرية أن كلب الضحية كان وراء كشف مكان اختفائه حيث كان لا يفارق باب (الجاني)، لكن السكان لاحظوا اختفاءه نحو أسبوعين، قبل أن يعثروا عليه ميتا، ما قادهم للتحقيق في الموضوع.
صحيفة «الخبر» الجزائرية، نقلت عن بعض الأقارب والجيران أن السكان تداولوا أخبارا يقال إن مرجعها منشور على صفحات التواصل الاجتماعي من شخص مقرب من مختطفه يؤكد أن الشاب المختفي على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وأضافت أن الخاطف موظف ويعيش بمفرده في بيته لم يتزوج ويمشي وحيدا وقد أخفاه طيلة هذه المدة، وحين راجت هذه الأخبار بدأت أسرته في البحث عنه وبدأت تستحضر بعض الأدلة حين غاب منذ سنوات، حيث كان للضحية كلب يرافقه دائما، ظل ملتصقا بالبيت الذي تم احتجازه فيه طيلة هذه المدة لأنه كان يشم رائحة صاحبه وفجأة اختفى الكلب هو الآخر.
وبحسب ما أكد أقارب الضحية والجيران للصحيفة، فإن الكلب هو الذي دل على وجوده لأنه كان ملتصقا بباب المنزل الذي كان مختطفا فيه، لكن الجاني تفطن للكلب فقام بوضع السم له ليوجد الكلب ميتا في وقت لاحق.
وأضافوا أن الجاني قد خبأ الشاب المختطف بإحكام وسط أكوام من ربطات التبن ووضع عليه بابا من الخشب، وحين دخلت القوات مع أقاربه وجيرانه وتفرقوا مع الغرف فلم يجدوه سأله أحدهم عن كومة التبن، فأجاب بأنها لأغنامه لكن اتجه إليها الجميع والبحث فيها فإذا بالمفاجأة أن الضحية تحت هذه الأكوام.