أظهرت دراسة طويلة الأمد، أجراها باحثون في جامعة سيدني بأستراليا، أن الرجال المصابين بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات صحية خطرة، مقارنةً بالنساء.
وخلال الدراسة، تابع الباحثون 267 ألفاً و357 شخصاً من الرجال والنساء فوق سن الـ 45 عاماً لمدة 10 سنوات.
وأشارت الدراسة المنشورة في دورية «علم الأوبئة وصحة المجتمع»، إلى أن معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومضاعفات الساق والقدم والكلى، واعتلال الشبكية السكري، كانت أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء، بغضّ النظر عما إذا كانوا مصابين بالسكري لأكثر أو أقل من 10 سنوات.
وأوضحت أن 44% من الرجال عانوا مضاعفات قلبية، و57% من مشاكل في العين، و25% من مضاعفات في الساق والقدم، و25% من مضاعفات في الساق والقدم، و35% من مضاعفات الكلى، مقارنة بنسب أقل لدى النساء، حيث كانت النسب على التوالي 31 و61 و18 و25%.
وبشكل عام، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 51% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية، وبنسبة 47% للإصابة بمضاعفات في الساق والقدم، وبنسبة 55% للإصابة بمضاعفات الكلى مقارنةً بالنساء.
وبناءً على النتائج، قال الباحثون: «من بين كل 1000 شخص مصاب بالسكري من الرجال والنساء، تشير نتائجنا إلى أن 37 شخصاً في المتوسط سيصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية، و52 بأمراض العين، و21 بمضاعفات الأطراف السفلية، و32 بمضاعفات الكلى سنوياً».
وانتهت الدراسة إلى أنه «على الرغم من أن الرجال المصابين بالسكري معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمضاعفات، ولا سيما أمراض القلب والكلى والأطراف السفلية، فإنّ معدلات المضاعفات مرتفعة في كلا الجنسين».
وأشار الباحثون إلى أن «الرجال قد يكونون أقل عرضة لإجراء تغييرات في نمط حياتهم، أو تناول أدوية وقائية، أو إجراء فحوص صحية؛ لتقليل المخاطر التي يتعرضون لها».
وذكر الفريق أن معدل انتشار مرض السكري على مستوى العالم متماثل بين الرجال والنساء، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 783 مليون حالة بحلول عام 2045.
يذكر أن السّكري من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تُسبّب مضاعفات صحية خطرة على المدى الطويل، خصوصاً إذا لم يجرِ التحكم فيه بشكل فعال.