50 خبيراً أممياً يصدرون بياناً بشأن رفح: «أوقفوا تسليح إسرائيل»
أعلنوا عن غضبهم إزاء الغارات الجوية على مخيّم يؤوي مدنيين نازحين
أعرب نحو 50 خبيرًا أمميًا في مجال حقوق الإنسان عن غضبهم إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح، ليلة الأحد، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 46 شخصًا، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن.
وطالب الخبراء، في بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف إراقة الدماء في غزة، ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
وأوضحوا في بيانهم: «ظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما في ذلك تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء. وتابعوا «تشير التقارير الواردة من الميدان إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة، حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، مما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا».
وأضاف الخبراء أن هذه الهجمات الوحشية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وأشاروا إلى أن الاستهداف العشوائي للمواقع التي تؤوي مدنيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، يعد انتهاكا خطيرًا لقوانين الحرب.
وأفاد البيان بأن المسؤولية القانونية الدولية تقع على عاتق القادة الإسرائيليين، حتى لو ادعوا أن الضربات كانت خطأ.
وأكد الخبراء الأمميون أن «وصف هذه الأفعال بالخطأ لا يجعلها قانونية ولا يعيد الحياة للضحايا في رفح أو يريح الناجين المكلومين».
وأشار الخبراء إلى أن الهجوم جاء بعد صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، يأمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية. ونبهوا إلى أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجوم ليلة الأحد.
وأوضح الخبراء أن أوامر محكمة العدل الدولية، مثل الصادرة في 24 مايو 2024، ملزمة ويجب على إسرائيل الامتثال لها. وذكروا أن تل أبيب تتمتع بالإفلات من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، بما في ذلك هجومها الوحشي على شعب غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وطالب الخبراء بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، مؤكدين على «ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع».
ودعوا إلى فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي.
وشدد الخبراء الأمميون على ضرورة وقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل فورًا، موضحين أن هذه الأسلحة تستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية.
كما دعوا إلى ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووضع حد للحصار والقيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في القطاع المحاصر.