«سي بي إس»: مخاوف أميركية من نشوب صراع «واسع النطاق» بين إسرائيل وحزب الله
إدارة بايدن تعمل على تقليل فرص نشوب حريق يعرّض القوات الأميركية للمخاطر
أثار وابل من الصواريخ المتبادلة هذا الأسبوع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان قلق المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد من أن التصعيد قد يؤدي إلى تحويل المنطقة التي مزقتها الحرب إلى صراع أوسع بين حليف الولايات المتحدة وحزب الله.
وأوضحت شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية أنه منذ 7 أكتوبر، تعمل إدارة بايدن بقوة خلف الكواليس لتقليل فرص نشوب حريق قد يجذب الولايات المتحدة أو يعرض القوات الأميركية الموجودة في المنطقة في سوريا والعراق والأردن لمزيد من المخاطر.
ويتوجّه كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس بايدن، عاموس هوشستاين، إلى إسرائيل يوم الاثنين للعمل على وقف تصعيد الصراع، بحسب مسؤول أميركي.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن عدة سيناريوهات، وأوضح بعضهم لشبكة سي بي إس نيوز إنهم يفسّرون الضربات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية على أنها تمهيد لساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية. ورد حزب الله بشنّ هجمات صاروخية أكبر على إسرائيل. ويشعر هؤلاء المسؤولون بقلق متزايد من أن إسرائيل سوف تبدأ حرباً ضد حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها دون الدعم الأميركي.
وقال مسؤولون أميركيون آخرون لشبكة «سي بي إس» إن مخاوفهم تركز على حزب الله، ووصفوا سيناريو يمكن أن يؤدي فيه حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل إلى عواقب غير مقصودة تؤدي إلى حدث تشعر إسرائيل بأنها مضطرة للرد عليه والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى حرب غير مقصودة.
داخل إسرائيل، أصبح تهديد حزب الله قضية سياسية قوية لأن العديد من الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في شمال البلاد ما زالوا نازحين.
وتصعب تلك الاشتباكات المتزايدة عبر الحدود على الولايات المتحدة تخفيف التوترات في المنطقة، خاصة إذا تعثرت جهود إدارة بايدن للتوسط في اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين في إيطاليا يوم الخميس: «الشيء الأكثر أهمية بشأن إطلاق سراح المحتجزين واتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة الآن هو أنه إذا تم تحقيقه، فيمكن أن يكون له تأثير في شمال إسرائيل، لذا هذه فرصة لنا حتى نتمكن من إنهاء هذا الصراع بشكل كامل».
وأضاف مسؤول أميركي إن القوات الإسرائيلية في القيادة الشمالية تتدرب في وحدات بحجم لواء لكنها ليست في وضع يسمح لها ببدء الهجوم.