محليات

اجتماع عربي مشترك لممثلي وزارات الصحة والمالية بمشاركة كويتية

لتنفيذ إستراتيجية «موازنة صديقة للصحة»

(كونا) – انطلقت اليوم الاثنين بمقر جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع العربي المشترك لممثلي وزارات الصحة والمالية لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة واستعراض أهدافها بمشاركة دولة الكويت.

وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة الدكتورة هيفاء أبو غزالة في كلمة مسجلة في الافتتاح إن الاجتماع يأتي لمتابعة تنفيذ القرار الصادر عن الدورة العادية (59) لمجلس وزراء الصحة العرب في (جنيف) السويسرية العام الماضس بشأن إطلاق الإستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة.

وأضافت أبو غزالة أن الإستراتيجية تعد مرجعا للدول العربية لتطوير ميزانيات صحية أكثر استجابة ومرونة لاحتياجات سكانها وتعزيز أنظمتها الخاصة بالإدارة المالية العامة.

وذكرت أن الإستراتيجية تسهم في تحديد المبادئ التي تسمح بمشاركة أكبر لقطاع الصحة في تدخلات الإدارة المالية العامة المعنية بتقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وتوسيع الحيز المالي للصحة لتحقيق مفهوم التغطية الصحية الشاملة.

وأوضحت أن الإستراتيجية تعطي الأولوية لدور وزارات الصحة في الدول العربية في ضمان فعالية وكفاءة الأموال العامة من خلال تعزيز سياسات الإنفاق لإفساح المجال لنفقات صحية جديدة ضمن إجمالي الميزانية الحالية خاصة في إطار القدرة المحدودة على زيادة الإيرادات العامة.

من جانبها قالت المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ليلى بكر في كلمة مماثلة إن العالم يقف في “لحظة محورية” بالوقت الراهن وسط تطور المشهد الصحي بشكل سريع تزامنا مع ازدياد نسبة السكان.

وأضافت بكر أن إقرار موازنات صديقة للصحة أمر يدعم خطط الأمم المتحدة للسكان مؤكدة ضرورة العمل على تمكين النساء من الوصول إلى الخدمات الصحية والقضاء على كل الممارسات الضارة بحق النساء والفتيات.

وبينت ضرورة العمل على تمويل النظم الصحية كونه “استثمارا في رأس المال البشري وركيزة لأمن المجتمع” داعية إلى زيادة المخصصات المالية التي تدعم تنفيذ تلك الاستراتيجية التي توفر خريطة طريق نحو الشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف الصحية المشتركة.

وشددت المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية التعاون والعمل المشترك لضمان تمويل الصحة باعتباره أولوية قصوى بما يضمن مستقبلا أفضل للجميع بالوطن العربي.

بدورها قالت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي في كلمة مسجلة أمام أعمال الاجتماع إن هذه الإستراتيجية جاءت في وقت تعاني دول العالم والدول العربية تحديات اقتصادية كبيرة.

وبينت خطورة الوضع في إقليم شرق المتوسط لا سيما الأعباء التي يتحملها الأشخاص حيث يعاني شخص من كل ثمانية أشخاص من الأعباء المالية المتعلقة بالوصول إلى المنظومة الصحية.

ويهدف الاجتماع الذي تعقده الجامعة العربية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية (المكتب الإقليمي لشرق المتوسط) وصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى وضع خطة تنفيذية للإستراتيجية من خلال المناقشات مع الجهات المعنية من وزارات الصحة والمالية في الدول الأعضاء لتعزيز سبل المضي قدما في تحقيق أهدافها المنشودة.

وتأتي الإستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة في إطار مبادرة جامعة الدول العربية وبتوجيه من مجلس وزراء الصحة العرب لدعم الموازنات الخاصة بالصحة وتفعيل مبدأ الصحة في جميع السياسات ولتعميم الموازنات الصديقة للصحة في جميع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.

وتقوم هذه الإستراتيجية على ركائز مختلفة تدعم الحاجة إلى تعزيز مكونات دورة الميزانية والاحتياجات التي يجب مراعاتها لأخذ دور مختلف الجهات الفاعلة في عملية وضع الميزانية في الاعتبار بما في ذلك الجهات الحكومية وغير الحكومية.

وتشارك دولة الكويت في أعمال الاجتماع بوفد من وزارتي المالية والصحة برئاسة مراقب الشؤون العربية بوزارة المالية أروى المسلم ورئيس قسم المحاسبة المالية بوزارة الصحة آلاء الأنصاري.

زر الذهاب إلى الأعلى