اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض رسوم على منتجات SHEIN وTemu

إلزام المنصات التجارية الكبيرة بالتسجيل لدفع ضريبة القيمة المضافة عبر الإنترنت

يعمل الاتحاد الأوروبي على سنّ إجراءات جديدة على استيراد البضائع من خارج أوروبا، بما في ذلك فرض رسومٍ جمركية على السلع منخفضة التكلفة، والتي تعتبر دون المستوى المطلوب بالنسبة لبروكسل، ويتم شراؤها من تجار تجزئة صينيين عبر الإنترنت، بما في ذلك عبر تطبيقيْ «تيمو- Temu» و«شي إن- SHEIN».

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن المفوضية الأوروبية «ستقترح في وقت لاحق من هذا الشهر، إلغاء الحد الحالي البالغ 150 يورو والذي يمكن بموجبه شراء السلع المعفاة من الرسوم الجمركية من منصات ومواقع إلكترونية صينية عبر الإنترنت مثل: علي إكسبرس، وتيمو، وشي إن».

وهناك إجراء آخر محتمل، يتمثل في إلزام المنصات الكبيرة بالتسجيل لدفع ضريبة القيمة المضافة عبر الإنترنت، بغض النظر عن قيمتها، إذ ستنطبق الأحكام على أي بائع تجزئة عبر الإنترنت يشحن إلى عملاء الاتحاد الأوروبي مباشرة من خارج الكتلة.، وعادةً ما تستخدم شركة “أمازون” ومقرها الولايات المتحدة، البائعين المقيمين في أوروبا.

وسيتم طرح الإجراءات الجديدة، استعداداً لإطلاع اللجنة الجديدة، التي ستتولى مهامها في وقت لاحق من هذا العام، على بنودها، وفي الإطار، قال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي إن المفوضية “اقترحت بالفعل إلغاء حد الرسوم الجمركية العام الماضي، لكنها قد تسعى الآن إلى تسريع اعتماده لمواجهة ارتفاع الواردات الرخيصة”.

ومع ذلك، حذَّر مسؤول آخر من أن إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالموافقة «قد يكون صعباً، نظراً لأن النظام الجديد من شأنه أن يزيد من عبء العمل على مسؤولي الجمارك المنهكين بالفعل».

والعام الماضي، تم استيراد 2.3 مليار سلعة أقل من عتبة الإعفاء الجمركي البالغة 150 يورو إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تضاعفت واردات التجارة الإلكترونية على أساس سنوي، حيث تجاوزت عتبة الـ 350 ألف منتج في أبريل الماضي، أي بما يعادل عمليتيْ تسليم لكل أسرة، ومنذ عام 2021، تدفع الطرود المرسلة إلى شركات الاتحاد الأوروبي بالفعل ضريبة القيمة المضافة بغض النظر عن قيمتها، لكنها معفاة من الرسوم الجمركية.

من جانب آخر، قالت مجموعة صناعة الألعاب في أوروبا، في فبراير الماضي، إنها اشترت 19 لعبة من شركة «تيمو»، ووجدت أن أياً منها لا يتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي، في حين أن 18 لعبة تمثل خطراً حقيقياً على سلامة الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى