زعماء بوركينا فاسو ومالي والنيجر يعقدون أول قمة لتحالف دول الساحل
لبحث التحديات المشتركة التي تواجه بلدانهم
(كونا) – انطلقت يوم السبت في عاصمة النيجر (نيامي) أعمال أول قمة لقادة تحالف دول الساحل الثلاث الذي يضم كلا من (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) حيث يبحث المجتمعون تنسيق الجهود من أجل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وتعقد هذه القمة الأولى بعد أشهر على تأسيس هذا الائتلاف إثر انسحاب البلدان الثلاثة من مجموعة دول الساحل الخمس ومن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) حيث قررت «أخذ مصيرها بيدها بسبب الضغوطات التي تتعرض لها من قبل هذه الدول».
وأعلن التلفزيون الرسمي في النيجر عن «انطلاق أعمال القمة بمشاركة كل من الجنرال عبدالرحمن تياني (النيجر) والعقيد عاصيمي غويتا (مالي) والنقيب إبراهيم تراوري (بوركينا فاسو) وهو أول لقاء ثلاثي عملي منذ الإعلان عن تأسيس التحالف منتصف شهر سبتمبر الماضي».
وأوضح التلفزيون النيجري أن الرؤساء الانتقاليين الثلاثة – الذين وصلوا السلطة إثر انقلابات عسكرية – «سيبحثون خلال القمة التحديات المشتركة التي تواجه بلدانهم لاسيما الأمنية والاقتصادية وضرورة تنسيق الجهود للوصول إلى حلول بشأنها».
وبحسب نفس المصدر الإعلامي فإن «هذه الدول الثلاث تواجه خطر تنامي نشاط الجماعات الإرهابية بالإضافة إلى مشاكل تنموية فيما تشترك في طردها للقوات الفرنسية من أراضيها والتحالف مع روسيا كبديل عنها».
يذكر أن الدول الثلاث التي ترأسها مجالس عسكرية انتقالية أعلنت منتصف سبتمبر الماضي عن إنشاء تحالف دول الساحل الهادف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وتقديم الدعم في حال تعرضت السلامة الإقليمية لإحدى الدول للتهديد.
وقررت النيجر وبوركينا فاسو نهاية نوفمبر الماضي الانسحاب من مجموعة دول الساحل الخمس فيما أعلنت مالي انسحابها من ذات المجموعة منتصف مايو 2022.
كما أعلنت دول الساحل الثلاث بداية السنة الانسحاب من مجموعة (إيكواس) بسبب ما اعتبرته «ابتعاد هذه المنظمة عن الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها».