دراسة حديثة تُطالب بضرورة تحديث تشخيص السمنة وعلاجها
أطلقت «الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة» إطار عمل جديداً، يتضمّن مجموعة من التوصيات لتشخيص المرض وعلاجه لدى البالغين، يمكنه أن يعزّز من الجهود المبذولة لتحديد مراحله المختلفة وكيفية إدارتها.
جاءت التوصيات ضمن نتائج دراسة حديثة نُشرت في دورية «نيتشر ميديسين» تُطالب بضرورة تحديث عمليات تشخيص السمنة وعلاجها، ومراعاة أحدث التطوّرات الطبية في هذا المجال، بما فيها الجيل الجديد من أدويتها.
ووفق النتائج، فإنه مع الأخذ في الحسبان كيفية توزيع الدهون في الجسم، يمكن أن يستفيد عدد أكبر بكثير من الأشخاص من علاج السمنة، ومنهم الواقعون تحت مستوى القيمة المعيارية لمؤشر كتلة الجسم المعروف لهذا المرض.
وكشفت الدراسة أنه لم يعد من الممكن لنظام تشخيص السمنة وإدارتها، أن يقتصر على مؤشر كتلة الجسم الذي يستبعد عدداً من الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج.
ورغم الاعتراف الواسع بالسمنة بوصفها مرضاً مزمناً متعدّد العوامل، يتّسم بتراكم غير طبيعي و/أو مفرط للدهون في الجسم، فلا يزال تشخيصها يعتمد على مؤشر كتلة الجسم فقط، ولا يعكس دور توزيع الأنسجة الدهنية ووظيفتها في تعيين شدّة المرض.
ومؤشر كتلة الجسم هو قيمة مشتقة من كتلة الشخص وطوله، ويُعرَّف بأنه ناتج كتلة الجسم مقسومة على مربع ارتفاعه. وتبلغ القيمة المعيارية للمؤشر للقول إنّ شخصاً يعاني السمنة: 30 كجم/م2.