محاولة اغتيال ترامب تشتت جهود الديمقراطيين بشأن انسحاب بايدن
مشرعون ديمقراطيون: يبدو أننا استسلمنا لفوز الرئيس السابق المتوقع
أدت محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، إلى تراجع مفاجئ في «حدة القلق» الذي كان يسيطر على الديمقراطيين في الكونجرس بشأن ترشيح الرئيس جو بايدن لولاية ثانية، حسبما أفاد موقع «أكسيوس».
المشرعون الديمقراطيون، قالوا إن تركيزهم بات ينصب على أمنهم الشخصي وأمن موظفيهم، وليس على المشكلات السياسية داخل الحزب، وهو ما رأى «أكسيوس» أنه سيمنح الرئيس «المُحاصَر» فترة من الهدوء الحاسم.
ونقل الموقع عن أحد الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، والذي وصفه بأنه من أشد منتقدي بايدن، قوله: «نركز جميعاً الآن على التعبير عن التعازي والحفاظ على سلامة فرقنا فقط».
كما أشار أحد كبار الديمقراطيين في المجلس أيضاً إلى أن الأجواء في الحزب في فترة ما بعد حادث إطلاق النار باتت «فوضوية» للغاية بشكل لا يسمح بوجود معارك داخلية بشأن القيادة.
وعند سؤال «أكسيوس» بشأن التكهنات المتعلقة بترشيح بايدن، قال نائب ديمقراطي آخر: «لا أعتقد أن هذا هو محور التركيز الآن».
ويتبنى بايدن موقفاً مماثلاً أيضاً، حيث سحبت حملته الإعلانات التليفزيونية في أعقاب إطلاق النار مباشرةً، وأدان الرئيس الحادث واتصل بترمب شخصياً.
وأعلن البيت الأبيض، تأجيل زيارة الرئيس إلى أوستن في ولاية تكساس، والتي كان من المقرر إجراؤها، الاثنين.
وقال معظم المشرعين الذين تحدثوا إلى «أكسيوس»، إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان تراجع حدة التوترات سيستمر حتى انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر المقبل، لكن النائب الديمقراطي الثاني الذي تحدث إلى الموقع ذكر سبباً واحداً رأى أنه قد يؤدي لحدوث ذلك، قائلاً: «يبدو أننا استسلمنا جميعاً لفترة رئاسة ترمب الثانية».