(كونا) — أعلنت شركة نفط الكويت اليوم الاربعاء انتقال منصة الحفر (أورينتال فينيكس) إلى (قطاع جزة) استعدادا لحفر البئر الاستكشافي الجديد (جزة 1) بعد نجاح المنصة الباهر في اكتشاف حقل النوخذة البحري.
وقالت الشركة في بيان صحفي إن قطاع جزة الذي يقع في المياه الاقتصادية الكويتية يعد قطاعا واعدا باحتوائه على موارد هيدروكربونية كبيرة مبينة أن البئر الاستكشافي الجديد (جزة 1) يستهدف أعماق العصر الطباشيري.
وأضافت أن قطاع جزة يعد أحد القطاعات الأربعة التي تستهدفها المرحلة الاستكشافية الحالية لشركة نفط الكويت والتي سيتم خلالها اكتشاف طبقات العصر الطباشيري والعصر الجوراسي في المنطقة البحرية الكويتية.
وأوضحت أن هذا القطاع يعتبر كذلك أحد القطاعات الواعدة في المنطقة البحرية الكويتية لما قد يحتويه من موارد هيدروكربونية كبيرة استنادا إلى الدراسات والبيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية والبيانات المستمدة والمأخوذة من بئر (نوخذة 1) والتي تم من خلالها اكتشاف حقل النوخذة البحري والذي سيزيد من احتمالية فرص اكتشاف موارد هيدروكربونية جديدة في قطاع جزة.
وذكرت أنه سيتم خلال المرحلة الحالية حفر ستة آبار استكشافية والتي تعتبر نقطة انطلاق العمل في المنطقة البحرية الكويتية وبناء على النتائج الواعدة والمبشرة للمرحلة الحالية فستقوم الشركة بعمل مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للقطاعات البحرية المختلفة في المياه الكويتية وذلك للحصول على بيانات أدق وأفضل وحتى تكتمل الصورة قبل البدء بالمرحلة الثانية من رحلة الاستكشافات البحرية في دولة الكويت.
ولفتت إلى أنه بموازة ذلك تقوم الشركة حاليا بوضع خطة تطويرية لحقل النوخذة البحري حتى يدخل الإنتاج في أسرع وقت ممكن ولكي تتم الاستفادة من موارده الهيدروكربونية الضخمة والتي ستساهم كرافد مهم لتعزيز خطة التنمية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي عبر القيمة المضافة من دخول المنطقة البحرية في عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي في قطاع النفط والغاز البحري والتخصصات ذات الصلة.
وقالت إن اكتشاف حقل النوخذة البحري بمثابة حجر زاوية ولبنة أساسية أخرى لتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت 2040 مبينة أن هذه الحملة الاستكشافية البحرية تعكس جدية التزام الشركة باكتشاف الموارد الهيدروكربونية الكامنة في المياه الكويتية وفرصة فريدة لتعزيز مكانة الكويت بين أكبر منتجي وحاملي الموارد الهيدروكربونية المثبتة في العالم.
وأفادت بأن هذه الاكتشافات تؤكد موقع ومكانة دولة الكويت وذلك بانضمامها إلى اللاعبين الإقليميين البارزين كمشغل بحري بارز يعتمد عليه ويعمل وفق المعايير الدولية وستكون هذه الاكتشافات فرصة لفتح أسواق جديدة للتصدير وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول المستوردة للنفط.
وأوضحت أن عملية نقل منصة الحفر البحري (أورينتال فينيكس) تمت إلى موقعها الجديد بسلاسة وبدون أي إصابات أو تأخير في العمليات بفضل الخطة الموضوعة والتعاون الوثيق بين الفرق العاملة في الشركة نفط وقطاعات الدولة المختلفة.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع قامت ممثلة بالقوة البحرية الكويتية بدور حيوي في توفير تأمين الحماية الأمنية اللازمة والدعم اللوجستي أثناء النقل والعمليات بينما قدمت وزارة الداخلية بتسهيلات أمنية لضمان سلامة جميع العمليات وساهمت قوة الإطفاء العام في تأمين التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة والتعامل مع أي حالات طارئة محتملة.