تقارير أمريكية: بايدن قد ينسحب من سباق الرئاسة خلال أيام
وسط تصاعد دعوات قادة الحزب الديمقراطي لتنحيه عن المنافسة الانتخابية
• أوباما: طريق بايدن نحو النصر تقلص بشكل كبير.. وبيلوسي: لا يستطيع هزيمة ترامب
(كونا) – أفادت تقارير صحفية أمريكية اليوم الخميس بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعلن انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض خلال الأيام القليلة المقبلة وسط تصاعد دعوات قادة الحزب الديمقراطي لتنحيه عن المنافسة الانتخابية وغداة الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أنه تلقى معلومات من «كبار الديمقراطيين» مفادها أن «الضغط المتزايد من قادة الحزب في الكونغرس والأصدقاء المقربين سيقنع الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي بحلول نهاية هذا الأسبوع».
وأفاد الموقع بأن بايدن «قيل له إنه إذا بقي في منصبه فقد يفوز الرئيس السابق (دونالد) ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين في نوفمبر» موعد الانتخابات الرئاسية.
وأفادت صحيفة (واشنطن بوست) بإن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي يتمتع بنفوذ كبير في الحزب الديمقراطي «أخبر زملاءه في الحزب في الأيام الأخيرة أن طريق بايدن نحو النصر قد تقلص بشكل كبير».
ونقلت عن عدد من المصادر المقربة من أوباما أنه «يعتقد أن الرئيس (بايدن) بحاجة إلى النظر بجدية في جدوى ترشيحه».
كما أفاد موقع اكسيوس كذلك بأن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر «واجه الرئيس بايدن بشأن ترشيحه لعام 2024 خلال اجتماع في ولاية ديلاوير الأسبوع الماضي».
ونقل عن مصدر مطلع لم يكشف عن هويته أن شومر «أخبر بايدن يوم السبت الماضي أن تجمعه الحزبي لديه مخاوف عميقة بشأن ترشيحه».
ووفقا لشبكة «سي إن إن» فإنه «بينما يعزل الرئيس جو بايدن نفسه في منزله على شاطئ ديلاوير بعد أن ثبتت إصابته بفيروس (كورونا) فإنه يزداد عزلة عن العديد من أركان حزبه الديمقراطي حيث يواجه أسئلة متزايدة حول ما إذا كان ينبغي له مواصلة حملة إعادة انتخابه».
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية نقلا عن أربعة مصادر لم تكشف عنها إن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة نانسي بيلوسي قالت لبايدن «في محادثة خاصة أجرتها معه مؤخرا» إن «الاستطلاعات تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب وأنه يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية.
وقال أحد المصادر المطلعة على المكالمة إن الرئيس بايدن «رد بالرفض» وأضافت أنه أخبر بيلوسي أنه «اطلع على استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز» ووصف مصدر آخر بايدن بأنه « يتخذ موقفا دفاعيا بشأن استطلاعات الرأي».
من جانبها نشرت صحيفة ذا هيل استطلاعا أجرته مجلة ذي إيكونوميست بالتعاون مع مؤسسة «يو غوف» للاستطلاعات أن 79 بالمائة من الديمقراطيين يوافقون على أن تحل نائبته كامالا هاريس محل بايدن في حال تنحيه عن السباق الرئاسي.
وينظر المراقبون إلى وصف بايدن هاريس بأنها «ليست فقط نائبة رئيس عظيمة بل يمكن أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة» خلال فعالية أقيمت أول أمس في مدينة لاس فيغاس الأمريكية على أنها مؤشر على احتمال انسحابه من الانتخابات الرئاسية قريبا وترشيحها كبديل له في المنافسة مع ترامب.
كما يعتبر تصريحه خلال مقابلة بثتها وسيلة بي أي تي الإخبارية أمس الأربعاء بأنه قد يفكر في الانسحاب من الانتخابات الرئاسية إذا كانت هناك «وضع صحي» يستدعي ذلك مؤشرا إضافيا على احتمال تنحيه عن المنافسة الرئاسية وهو تصريح أدلى به قبل يوم واحد فقط من إعلان إصابته بفيروس كورونا.
ووفقا لاستطلاع للرأي نشر أمس أجرته وكالة أسوشيتد بريس ومؤسسة نورك بولز «يعتقد 65 بالمائة من الديمقراطيين أن الرئيس بايدن يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي».
وفي آخر تطورات حالة بايدن الصحية فيما يتعلق بإصابته بفيروس كورونا قال طبيبه كيفن أوكونور في مذكرة نشرها البيت الأبيض اليوم الخميس إنه «يعاني من أعراض خفيفة في الجزء العلوي من جهازه التنفسي» وأضاف أن بايدن «لا يعاني من الحمى وجميع مؤشراته الحيوية طبيعية وأكد أنه مستمر في أداء مهامه الرئاسية.