الرئيس المصري: حافظنا على سيادتنا وتمسكنا بحقوق أشقائنا وخاصة الفلسطينيين
الواقع الإقليمي والدولي الراهن يفرض علينا تحديات جديدة وأوضاعاً مركبة
(كونا) – قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء إن الواقع الإقليمي والدولي الراهن يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعا مركبة.
ولفت الرئيس السيسي في كلمة له بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 إلى زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي وما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها والأوضاع الإنسانية الكارثية وانتشار المجاعات والنزوح بالملايين.
وأكد أن هذه “الظروف غير المسبوقة تضيف أعباء هائلة على مصر لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه” معبرا عن ثقته بأن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها.
وقال الرئيس السيسي “أتحدث إليكم اليوم فى الذكرى ال72 لثورة يوليو المجيدة اليوم الذي تحيى فيه مصر وشعبها الأصيل ذكريات أيام خالدة غيرت تاريخ مصر والمنطقة فأنهت الاستعمار الطويل وأرخت لاستقلال مصر الفعلى وسيادتها”.
وأضاف أن “ثورة يوليو ألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطنى وشهد التاريخ لها بدور وطني وتحرري امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة ويضع اسمها في ذرى عالية عربيا وإفريقيا ودوليا”.
وتابع “لقد تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبدا في الاستقلال الوطني وصون كرامة الوطن ومواطنيه وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجا”.
وأكد الرئيس السيسي أن ثورة يوليو رسخت دور مصر الفاعل في محيطها العربي والإفريقي وإسهامها الكبير في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب في جميع قارات العالم وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دور نشط وقيادي في المحافل الدولية المختلفة.
وأوضح أن مصر تواكبت مع تغيرات الزمن فانفتحت على العالم وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية والعمرانية والصناعية واندمجت في منظومة التجارة العالمية مع التركيز الدائم على حماية الاقتصاد الوطني بقدر المستطاع من تقلبات الاقتصاد العالمي وصدماته والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.
وذكر الرئيس السيسي أن مصر حافظت على أرضها وسيادتها واستقلالها وأرست سلاما قائما على العدل واسترداد الأرض مع التمسك الراسخ والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم وخاصة الأشقاء الفلسطينيين وحماية قضيتهم العادلة من التصفية والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة.