أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس لخوض انتخابات الرئاسة ضد ترامب
(كونا) – نشرت حملة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اليوم الجمعة فيديو يظهر دعم الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما لها في معركتها بالانتخابات الرئاسية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويأتي إعلان تأييد أوباما لهاريس بعد أقل من أسبوع على اصطفاف معظم أعضاء الحزب الديمقراطي لدعمها ومنهم مندوبو المؤتمر الوطني المقرر عقده في 19 أغسطس القادم.
ويظهر الفيديو الذي يبدو أنه تم تصويره هذا الأسبوع في وقت لم تحدده حملة هاريس وهي تجيب على اتصال من أوباما على هاتفها المحمول.
وقال أوباما في الفيديو “اتصلنا لنقول ميشيل (زوجته) وأنا إننا لا يمكن أن نكون أكثر فخرا بتأييدك وبذل كل ما في وسعنا لمساعدتك في اجتياز هذه الانتخابات والوصول إلى المكتب البيضاوي”.
وأشار إلى الجهود التي يبذلها لتعبئة مناصري الحزب الديمقراطي ليكونوا أكثر فعالية قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل داعيا “الجميع إلى أن ينهضوا من الأريكة ويبدأوا في طرق الأبواب وإجراء مكالمات هاتفية”.
ومنذ ترك منصبه الرئاسي أثبت أوباما أنه “الأكثر نفوذا” بين الديمقراطيين و”الأكثر قدرة” في جمع التبرعات لمرشحيهم حيث جمع أكثر من 25 مليون دولار لحملة (بايدن – هاريس) في فعالية لجمع التبرعات حضرها نجوم في نيويورك في مارس الماضي تلتها فعالية أخرى في لوس أنجلوس في يونيو جمعت أكثر من 28 مليون دولار.
من جانبها أشادت ميشيل أوباما ب”الطاقة” التي بثتها هاريس في الحملة الانتخابية مؤكدة أنها “غيرت اللعبة حقا”.
وأضافت “نحن ندعمك.. ستكون معركة.. لكن كما تعلمين أعتقد أن البلاد مستعدة لشيء خاص”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الانسحاب من السباق الرئاسي وتأييده ترشيح هاريس في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأعرب بايدن الأول من أمس الأربعاء في كلمته الأولى منذ إعلان قرار الانسحاب عن دعمه الكبير لهاريس مشيرا إلى أنها لديها “خبرة كافية ومؤهلة لتقود البلاد والاختيار الآن للشعب الأمريكي”.
وسبق أن نقلت وسائل أعلام أمريكية الثلاثاء الماضي عن مصادر في الحملة الانتخابية لهاريس تأكيدهم أنها تجاوزت العدد المطلوب من المندوبين الديمقراطيين للحصول على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة مشيرة إلى أن غالبية المندوبين البالغ عددهم أربعة آلاف شخص أعلنوا بالفعل نيتهم دعم هاريس.
يذكر أن الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأمريكي أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنها تلقت تبرعات بقيمة 81 مليون دولار في ال24 ساعة الأخيرة التي تلت إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لهاريس لخوض السباق الانتخابي ضد الرئيس السابق ترامب.
وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا شديدا في حظوظ هاريس وترامب بخلاف الاستطلاعات السابقة الني كانت تظهر تقدم ترامب على بايدن بنسب أكبر.
وأشار استطلاع أعدته مؤسسة (ماريست بول) بالتعاون مع الإذاعة العامة الأمريكية وخدمة البث العمومي الأمريكية ونشرت نتائجه الثلاثاء الماضي إلى أن 46 في المائة من الناخبين المسجلين يدعمون ترامب فيما أظهرت نسبة 45 في المائة تأييد هاريس.
وأجري الاستطلاع يوم الـ22 من الشهر الجاري أي غداة إعلان هاريس ترشحها عن الحزب الديمقراطي وشمل عينة من الناخبين تزيد على 1100 شخص.
ويعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني في الفترة ما بين 19 و22 من الشهر المقبل والذي سيتم خلاله اعتماد المرشح الرسمي غير أنه من المتوقع أن يعقد الحزب قبل ذلك اجتماعا افتراضيا يصوت خلاله رسميا على اختيار هاريس مرشحة له.