جنوب أفريقيا: الاحتجاج وحده لا يكفي في الأزمة الفلسطينية
ضرورة التدخل العاجل من القوى العالمية لحل الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة
• يجب استخدام «القوة الاقتصادية» وتوجيهها بشكل فعال ضد الاحتلال
(كونا) – قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نالدي باندور اليوم الاثنين إن «الاحتجاج وحده لا يكفي في الأزمة الفلسطينية» مؤكدة ضرورة التدخل العاجل والشامل من القوى العالمية لحل الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
وذكرت باندور في كلمتها خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر العالمي السابع للفكر والحضارة الإسلامية المنعقد في ماليزيا أن «على الناس الشعور بالرعب مما يحدث للشعب الفلسطيني الذي احتلت أراضيه إسرائيل وسيطرت عليها لعقود عديدة».
وبينت أهمية استخدام «القوة الاقتصادية» المتمثلة هنا بالاستهلاك وتوجيهها بشكل فعال ضد الاحتلال موضحة أن المقاطعات التجارية والعقوبات للتأثير في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ستكون خطوة إضافية إلى جانب الاحتجاج في نصرة القضية الفلسطينية.
وشددت على ضرورة مشاركة الشعب في غزة النضال والحضور معه طول الوقت «فنضال غزة لا ينتهي عندما نحتج.. بل ينتهي عندما يتمتع شعب فلسطين بالحرية والعدالة وتقرير المصير».
من جانبه قال نائب الرئيس الإندونيسي السابق يوسف كالا في كلمة مماثلة إن «60 في المئة من الصراعات خلال الأعوام العشرة الماضية حدثت في دول إسلامية» موضحا أن هناك أسباب للعديد من الصراعات في البلدان الإسلامية منها عدم المساواة والأيديولوجية والفقر».
من جهته قال وزير خارجية سنغافورة السابق جورج ييو في كلمته بالمؤتمر إن بلاده لا توجد بها ديانة تمثل أغلبية الشعب ومع ذلك «يتقاسم السنغافوريون مقدرات البلاد ويتشاركون في الحقوق والواجبات ويعتبرون أنفسهم عائلة واحدة».
وأشاد المدير المؤسس لمركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد البروفيسور فواز جرجس في كلمته موقف جنوب أفريقيا مثمنا جهودها الحثيثة لإيقاف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأضاف إن جنوب أفريقيا تدعم القانون الإنساني الدولي وهذا يتعلق بالحق في الحماية والإنسانية.
وتستضيف مدينة (إيبوه) الماليزية المؤتمر العالمي السابع للفكر والحضارة الإسلامية الذي انطلقت أعماله اليوم وتستمر إلى الأربعاء المقبل بحضور متحدثين من 21 دولة.
ويهدف المؤتمر لتوفير منصة للقادة الإقليميين والدوليين والعلماء والمثقفين والمهنيين والجمهور من أجل التعبير عن آرائهم وأفكارهم وتبادلها ومناقشتها لغرض معالجة المشاكل العالمية المعاصرة.