مغاربة يحذرون من رسو سفينة تحمل وقوداً لطائرات حربية إسرائيلية بموانئ المملكة
بعد رفض إسبانيا استقبالها
تسود حالة من الترقب في المغرب مع قرب وصول ناقلة نفط إسرائيلية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط قادمة من أمريكا، حيث من المنتظر أن تصل إلى المياه الإقليمية المغربية يوم الثلاثاء 30 يوليو 2024، بعد أن غادرت ولاية تكساس الأمريكية في 15 يوليو الجاري.
وعبر نشطاء مغاربة عن مخاوفهم من أن تسمح السلطات المغربية للناقلة بالرسو في ميناء طنجة شمال المغرب، خاصة بعد أن كشفت تقارير إسبانية أن مدريد رفضت رسو ناقلة نفط إسرائيلية في أحد موانئ الجزيرة الخضراء المطلة على البحر المتوسط.
وحذرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الإثنين 29 يوليو 2024، في بيان لها، سلطات المملكة من السماح لسفينة إسرائيلية جديدة بالإبحار في مياه المغرب الإقليمية أو الرسو في أحد موانئه في شمال البلاد.
وقالت الجبهة في بيانها: “إنه من المنتظر وصول سفينة (Overseas Santorini) الإسرائيلية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط يوم الثلاثاء 30 يوليوز/تموز، بعد مغادرتها ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 15 يوليوز 2024”.
وأشادت الجبهة بقرار منع السلطات الإسبانية ناقلة نفط إسرائيلية متخصصة في نقل الوقود العسكري المستخدم في تشغيل طائرات F-16 و F-35 التابعة لقوات الجيش الإسرائيلي من الرسو في أي من موانئها، بعد المجهودات المتواصلة للحملة الدولية “لا موانئ لداعمي الإبادة”.
وطالبت الجبهة السلطات المغربية بعدم السماح لها أيضاً بالإبحار “في مياهنا الإقليمية أو الرسو في موانئ بلادنا وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط”، كما فعلت سابقاً مع سفينة “Komemiyut” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت الجبهة فرعها بطنجة وسائر فروعها ومكوناتها والنقابات التي لها حضور في ميناء طنجة المتوسط إلى التعبئة والتتبع الدقيق لمسار السفينة المذكورة، “وفضحها واتخاذ ما يلزم من مبادرات تساهم في إفشال رسوها بالموانئ المغربية”.
يأتي ذلك بينما أكدت وسائل إعلام إسبانية، الأحد 28 يوليو/تموز 2024، أن سفينة “Overseas Santorini” المحملة بـ 300,000 برميل من الوقود العسكري المتجهة إلى إسرائيل، ألغت التوقف الذي طلبته في ميناء الجزيرة الخضراء (قادس).
وأوضحت التقارير أن الضغط الذي مارسته المنظمات الاجتماعية والأحزاب السياسية المختلفة والطلب الذي قدمته للحكومة بمنع توقف السفينة حتى لا تسهل وصول الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل، دفع السفينة الإسرائيلية لاستباق الأمر وإلغاء التوقف في إسبانيا.
من جهتها، قالت حكومة جبل طارق إن الناقلة التي تحمل العلم الأمريكي “Overseas Santorini”، “لم تطلب الرسو في جبل طارق، أو تلقي أي خدمات من موانئ في المياه الإقليمية البريطانية في جبل طارق”.