صحة

فقدان الأحباء يسرّع الساعة البيولوجية للجسم

يمهّد الطريق لظهور مبكّر لمشاكل صحية مرتبطة بالعمر

فقدان أحد الأحباء أمر صعب دائماً، لكن تشير أبحاث جديدة إلى أن تأثير مثل هذه الخسارة قد يتجاوز الألم العاطفي، إلى تسريع عملية الشيخوخة على المستوى البيولوجي، ما قد يمهّد الطريق لظهور مبكر لمشاكل صحية مرتبطة بالعمر.

وقد أجريت الدراسة في جامعة كولومبيا، من خلال فحوصات لأشخاص فقدوا أحد أفراد الأسرة المقربين، مثل الآباء أو شركاء الحياة، أو الأشقاء، أو الأطفال.

ووفق «ستادي فايندز»، وجد الباحثون أن هذا التأثير كان ملحوظاً حتى بين البالغين في الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من العمر، ما يشير إلى أن تأثير الحزن على الجسم قد يبدأ في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

وقالت الدكتورة أليسون أييلو الباحثة الرئيسية: «تظهر دراستنا روابط قوية بين فقدان الأحباء عبر مسار الحياة، من الطفولة إلى البلوغ والشيخوخة».

تختلف «الشيخوخة البيولوجية» عن أعياد الميلاد التي نحتفل بها كل عام، حيث تقيس العمر البيولوجي لكفاءة الجسم على مستوى الخلية.

ويمكن للعلماء قياس ذلك باستخدام أدوات متخصصة تسمى الساعات فوق الجينية، والتي تنظر إلى التغيرات الكيميائية المحددة في الحمض النووي للخلية، والتي تتراكم مع التقدم ​​في السن.

وتدعو نتائج الدراسة إلى تطوير استراتيجيات أفضل لدعم من يعانون من الحزن، والتخفيف من بعض التأثيرات الصحية طويلة الأمد.

زر الذهاب إلى الأعلى