إلغاء تدريب السباحة ضمن منافسات أولمبياد باريس.. بسبب تلوث نهر السين
الاختبارات أظهرت أنّ نوعية مياه النهر لا تلبي المعايير المطلوبة بعد الأمطار
ألغى منظمو أولمبياد باريس الصيفيّ تدريبًا في السباحة ضمن منافسات الثلاثيّ كان مقررًا اليوم الأحد، بسبب ارتفاع معدلات التلوث في نهر السين، نتيجة هطول أمطار غزيرة على العاصمة الفرنسية مؤخرًا.
واتخذ قرار التأجيل في ساعة متأخرة الليلة الماضية، بعد أن أظهرت الاختبارات أنّ نوعية مياه النهر لا تلبي المعايير المطلوبة بعد الأمطار التي هطلت يومي 31 يوليو وأول أغسطس.
وتقرر إقامة التدريب غدًا الاثنين.
وقال منظمو الألعاب في بيان «نتوقع تحسّن الأوضاع خلال الساعات المقبلة، لكن ليس للمستوى الذي يسمح بإجراء التدريب». وأضافوا «نتيجة لهذه الظروف قررنا إلغاء التدريب الليلة تجنبًا للاتصال بالرياضيّين في وقت متأخر».
وفي وقت سابق، أكّد المدير المسؤول عن نظافة مياه باريس بينجامين رينيو في حديث لمنصة “المشهد”، أنّ “أحد المصادر الرئيسية لتلوث النهر هو مياه الصرف الصحي، وجرى العمل لمنع تصريفها في النهر، وقامت محطات المعالجة بتحديث تقنياتها لجعل المياه نقية ونظيفة”.
وكشف رينيو أنّ التحدي الأكبر تجلّى بإمكان حلّ مشكلة مياه الأمطار الكثيفة، التي تؤدي العواصف إلى تدفقها إلى حوض النهر عبر أنفاق المجاري، ما يزيد من تلوث مياه السين.
وشدّد رينيو على أنّ “عامل الطّقس مهمّ جدًّا وأساسيّ، وهو يكمل عمل المشاريع التي أنشئت لتنظيف المياه المُبتذلة، موضحًا أنّ «حرارة الشّمس العالية تقتل البكتيريا الموجودة في المياه، وبالتالي تقضي على السبب الرئيس لتلوث نهر السين، الذي يكمن في مياه الصرف الصحي التي لا تزال موجودة بكثرة من جرّاء الأمطار الطوفانية والفيضانات التي حصلت».
