فشل جيش الاحتلال، يوم الاثنين، 5 أغسطس 2024، في استدعاء مئات الشبان من اليهود المتشددين «الحريديم» إلى مكتب التجنيد، حيث وصل 30 فقط من أصل 1000.
هيئة البث العبرية الرسمية قالت إن «30 شخصًا فقط من الحريديم حضروا اليوم (الاثنين) إلى مكتب التجنيد في تل هشومير (شرق تل أبيب)، وكان من المفترض حضور ألف حريدي اليوم وغدًا الثلاثاء، إلى مكتب التجنيد».
ونقلت هيئة البث عن مصدر في الجيش (لم تسمِّه) قوله إن «نسبة المشاركة المنخفضة للغاية نتجت عن المظاهرة التي قام بها عشرات الحريديم المتطرفين صباح الاثنين، أمام مكتب التجنيد، والتي دفعت أولئك الذين كانوا يعتزمون الحضور إلى التراجع».
وصباح الاثنين، اعتقلت الشرطة 3 متظاهرين حريديم كانوا ضمن عشرات تظاهروا أمام مكتب التجنيد في تل هشومير، احتجاجًا على تجنيد هذه الفئة.
وفي 29 يوليو الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من أفراد «الحريديم»، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش، بعد أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
الضغوطات لتجنيد هذه الفئة تتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.