(كونا) – قال اقتصاديان كويتيان إن مجريات حركة الأداء في بورصة الكويت تشهد تداولات متزنة مدفوعة بالأرباح نصف السنوية للبنوك وشركات قيادية وما تبعها من توصيات لمجالس الإدارات بتوزيعات مجزية ما انعكس إيجابا على المؤشرات الرئيسية المتعلقة بالقيم والكميات وأعداد الصفقات.
وأوضح الاقتصاديان أن الشراء الانتقائي من جانب المستثمرين الأفراد والمؤسسات والصناديق والمحافظ المالية شمل أسهم شركات البنوك والخدمات واللوجستيات والعقار مما يشير إلى استمرار ذات الوتيرة على مدار تعاملات شهر أغسطس.
وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة (الدرة) النفطية وليد الحوطي إن مجريات أداء البورصة مقبلة على فترة صيف وإجازات ما يشير إلى توقعات استمرار حدوث هدوء في حركتي البيع والشراء وهو ما تعكسه أرقام التداولات خلال هذه الفترة التي تتراوح ما بين 35 مليون دينار و40 مليونا وهي مستويات أقل من الطموح.
وأضاف الحوطي «نطمح أن تكون قيم التداولات أكثر من هذا المعدل لاسيما أن السوق يشهد حاليا موجة إعلانات لنتائج الشركات المدرجة بعد أن أنهت البنوك الإعلان عن بيانتها وتوزيع أرباح نقدية لبعضها وهو شيء محمود فضلا عن تجاوب السوق مع هذه الأرباح والتوزيعات التي باتت تلامس عوائد الودائع المصرفية».
وأشار إلى زيادة وتيرة طلبات الاستحواذ بين الشركات ما سيكون له الأثر الإيجابي على مراكز الشركات المستهدفة وزميلاتها والتابعة وهو ما أوضحته حركة السوق خلال الفترة الماضية وزاد من معدل دوران تلك الشريحة من الأسهم مما ينعكس أيضا على زيادة قيمة التداول.
وتوقع أن يشهد مسار التداولات خلال شهر أغسطس المزيد من الإقبال على هذه الشريحة من الأسهم ما لم تؤثر الأخبار الجيوسياسية على المنطقة والأوضاع الأمنية المتعلقة بغزة ولبنان والانتخابات الامريكية وقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المنتظرة مؤكدا أن “هذه العوامل ستؤثر بكل تأكيد على أسواق المال في العالم ومنها السوق الكويتية”.
من جانبه قال نائب مدير إدارة الأصول في شركة (الصفاة) للاستثمار طلال اليوسف إن مسار تعاملات البورصة القوية في بداية العام بدأت تشهد تراجعات لافتة سرعان ما ارتدت المؤشرات لوضعها المتزن إلا أن الظروف المحيطة أدت إلى حالة من التباين والتذبذب.
وأضاف اليوسف أنه “على الرغم من ارتفاع أرباح البنوك فإن التأثير على أسعار الأسهم كان محدودا بسبب الغموض المحيط بأسعار الفائدة وقرار (الفيدرالي الأمريكي) وما يرتبط بارتفاع التضخم”.
وأوضح أن أداء البورصة خلال شهر يوليو تميز بالارتفاع إذ عوض ما خسره خلال شهر يونيو متوقعا استمرار الأداء الجيد خلال شهر أغسطس مدعوما بنتائج الربع الثاني للشركات المدرجة وتوقعات خفض الفائدة من (الفيدرالي الأمريكي) قريبا مما سينعش الاقتصاد.
وكانت البيانات المالية للبنوك التسعة المدرجة في بورصة الكويت أظهرت تحقيق أرباح في النصف الأول من العام الحالي بقيمة 845.79 مليون دينار بزيادة 4 في المئة عن مستواها في نفس الفترة من العام الماضي البالغ 813.26 مليون دينار .
وكان بنكا الخليج وبوبيان قد أعلنا أن مجلسي إدارتيهما وافقا على مقترح لدراسة الاندماج فيما بينهما وتكوين كيان مصرفي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية مما سيعطي زخما لتداولات أسهم القطاع المصرفي.