حملة ترامب تعلن تعرضها للاختراق.. واتهامات لإيران بالوقوف خلف العملية
بقصد التدخل في انتخابات 2024 وزرع الفوضى
أعلن فريق حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، السبت عن تعرضه للاختراق، متهمًا «مصادر أجنبية» بتسريب اتصالات داخلية وملف عن جاي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس.
وألمح فريق ترامب إلى وقوف إيران وراء عملية الاختراق، فيما ذكرت صحيفة بوليتيكو في وقت سابق أنها تلقت رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات عن حملة المرشح الجمهوري من مصدر رفض كشف هويته.
وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان: «تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بقصد التدخل في انتخابات 2024 وزرع الفوضى في عمليتنا الديمقراطية».
وتطرق تشيونغ إلى تقرير نشرته شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع يشير إلى أن قراصنة إيرانيين «أرسلوا رسالة بريد إلكتروني تصيدية في يونيو إلى مسؤول كبير في الحملة الرئاسية».
وتضمنت الوثائق التي تلقتها صحيفة بوليتيكو معلومات عن جاي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس في حال فوز ترامب في انتخابات نوفمبر.
وأشارت حملة ترامب إلى تقرير أصدره باحثون من شركة مايكروسوفت يوم الجمعة قالوا فيه إن متسللين على صلة بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حساب «مسؤول رفيع المستوى» في الحملة الرئاسية الأميركية في يونيو. ولم يقدم التقرير مزيدًا من التفاصيل عن هوية المسؤول.
وأحجم متحدث باسم مايكروسوفت عن تسمية المسؤولين الذين جرى استهدافهم أو تقديم تفاصيل إضافية بعد نشر التقرير.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية وممثلها لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعليق.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك لرويترز ردًا على نتائج مايكروسوفت إن قدراتها السيبرانية «دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها» وإنها لا تعتزم شن هجمات سيبرانية.
كانت العلاقات بين الرئيس الأميركي السابق ترامب وإيران قد شهدت توترًا خلال فترة رئاسته التي شهدت اغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020، إضافة إلى انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وقال تشيونغ: «الإيرانيون يعلمون أن الرئيس ترامب سيوقف حكمهم الإرهابي كما فعل في السنوات الأربع الأولى من وجوده في البيت الأبيض».
ونجا ترامب من محاولة اغتيال في يوليو. ورغم عدم وجود أي أدلة على أن المشتبه به كان على صلة بإيران، ذكرت شبكة سي.إن.إن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية عن وجود مؤامرة إيرانية ضد ترامب. وتنفي إيران مثل هذه الاتهامات.
وفي العام 2016، تم أيضًا اختراق رسائل بريد إلكتروني خاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وكشف التسريب تبادلات داخلية تتعلق بهيلاري كلينتون، المرشحة التي اختارها الحزب آنذاك لمواجهة ترامب.