أداء ترامب العلني يثير قلق مستشاريه مع تقدم هاريس
أكسيوس: يفقد توازنه في الأوقات العامة والخاصة منذ محاولة الاغتيال
على الرغم من التصريحات العامة التي قد توحي بالثقة في حسم سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، فإن مستشاري المرشح الجمهوري دونالد ترامب يشعرون بقلق كبير من كيفية أدائه في المناسبات العامة، منذ محاولة الاغتيال الفاشلة، إذ يبدو متذبذباً، وعنيفاً، ولا يؤدي أحياناً بشكل مميز، وفق ما أورده موقع «أكسيوس» الأميركي.
ويطلب المستشارون من بايدن، بحسب الموقع، تبني خطاباً جديداً أكثر حدة يركز على وصف المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها ليبرالية، وضعيفة، كما أنهم يتمنون أن يتوقف عن الميل إلى الارتجال العشوائي.
وأضاف الموقع: «دونالد ترامب، الذي كان يبدو وكأنه المرشح الأوفر حظاً في طريقه إلى المؤتمر الجمهوري في الشهر الماضي، بدأ يشعر بالإحباط، والغضب، ويفقد توازنه في الأوقات العامة، والخاصة» منذ محاولة الاغتيال في يوليو الماضي.
وحذر المستشارون، ترامب من أنه إذا لم يعمل بسرعة على تحسين استراتيجيته ضد هاريس، وتحديد نقاط الهجوم بشكل واضح، فإن المرشحة الديمقراطية قد تكتسب مزيداً من الدعم، والشعبية، مما سيجعل التحدي أكثر صعوبة.
وقالت مصادر جمهورية مقربة من ترامب لـ«أكسيوس»، إنه على الرغم من أن ترامب يدرك الحاجة إلى تحسين رسالته، وتوجيهها بشكل أكثر فعالية، فإن تنفيذ ذلك قد يكون صعباً أو غير واقعي، بسبب طبيعته، وتاريخه في التعامل مع الأمور بطريقة غير منضبطة.
وأوضح مصدر جمهوري كبير أن ترامب «يواجه صعوبة في تجاوز غضبه»، فيما يعلم مساعدوه أنه لن يتغير، لذا فهم يركزون «ليس على ضرورة تغييره، ولكن على الحاجة لتكييف رسالته للفوز»، حسبما قال المصدر، مضيفاً: «لكن عليه أن يقنع نفسه بترك الأمور غير المهمة خلفه».
وبعد ثلاثة أسابيع من انسحاب بايدن من السباق، لم يعد يبدو أن ترامب قادر على الفوز بكل ولاية متأرجحة، ولم يعد يتمتع بميزة حجم الجماهير، وحماسة القاعدة، وفق «أكسيوس».
وأظهرت استطلاعات جديدة من صحيفة «نيويورك تايمز» وكلية «سيينا»، تقدم هاريس بأربع نقاط بين الناخبين المحتملين في ولايات: ويسكونسن، وميشيجان، وبنسلفانيا (50% إلى 46% في كل ولاية)، وهو تحول ملحوظ في الزخم بعد أن قضى ترامب ثمانية أشهر قبل انسحاب بايدن، وهو متعادل أو متقدم في معظم الولايات المتأرجحة.