إسرائيل تقترب من صفقة أسلحة أميركية بحوالي 20 مليار دولار
تشمل طائرات «F-15 IA» و«F-15I+»
قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الثلاثاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وافق على بيع عتاد عسكري لإسرائيل، بقيمة تزيد على 20 مليار دولار، وذلك وسط توتر كبير تشهده منطقة الشرق الأوسط، وتصاعد تهديدات إيران، وجماعة «حزب الله» اللبنانية، بمهاجمة تل أبيب، رداً على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» في طهران، والقائد العسكري فؤاد شكر ببيروت.
وكشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أن الصفقة المحتملة تشمل طائرات “F-15 IA”، و”F-15I+” والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية تبلغ 18.82 مليار دولار، فيما أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، الكونجرس بالصفقة المحتملة للموافقة عليها، والتي من المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2029.
وذكرت الوكالة في بيان أن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل»، مشيرة إلى أنها تعمل على دعم وتطوير قدرات تل أبيب العسكرية، بما يساهم في تعزيز قدرتها على الدفاع عن النفس، لا سيما وأن هذا البيع المقترح، يتوافق مع هذه الأهداف.
وأبانت الوكالة بأن دمج طائرات «F-15 IA» في أسطول الطائرات المقاتلة التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، من شأنه أن يعزز من قدرة إسرائيل على التشغيل البيني مع الأنظمة الأميركية، ويدعم قدراتها الجوية لمواجهة التهديدات الحالية، والمستقبلية للعدو، بالإضافة إلى تعزيز دفاعها، والعمل كرادع للتهديدات الإقليمية، مشيرة إلى أن إسرائيل لن تجد صعوبة في استيعاب هذه المواد والخدمات ضمن قواتها المسلحة.
وأشارت الوكالة في البيان إلى إن صفقة البيع المحتمل لهذه الطائرات والدعم اللوجستي المرتبط به “لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، كما أن هذه الصفقة لن تأثر سلبياً على جاهزية الدفاع الأميركية”.
وسيتطلب تنفيذ هذا البيع المقترح تعيين 5 ممثلين إضافيين للحكومة الأميركية، وممثل واحد للمقاول الأميركي في إسرائيل لمدة 8 سنوات تقريباً لدعم تعديل F-15I +، وتوفير الأمن، للمعدات السرية، وأيضاً توفير المساعدة الفنية، بالإضافة إلى خدمة التعريف والتدريب لبرامج F-15IA و F-15I + لطاقم الجيش الإسرائيلي.
وطلبت حكومة إسرائيل شراء ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة متعددة الأدوار من طراز F-15IA، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات العسكرية اللازمة لتعديل، وتحديث 25 من طائراتها المقاتلة متعددة الأدوار من طراز F-15I، إضافة إلى التزويد بـ120 محركاً من طراز F110-GE-129.
كما تضم الصفقة المحتملة 320 قاذفة صواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز LAU-12، والمعدات المتعلقة بها بتكلفة تقدر بحوالي 102.5 مليون دولار، و25 مدفعاً من طراز M61A Vulcan
كما شملت الصفقة عدد من مركبات “M1148A1P2” المعدلة من عائلة المركبات التكتيكية المتوسطة (FMTV) والمعدات المتعلقة بها، بتكلفة تقدر بحوالي 583.1 مليون دولار.
وتقرر كذلك مد إسرائيل بعدد من قذائف الهاون المتفجرة عيار 120 ملم “M933A1” والمعدات المتعلقة بها بتكلفة تقدر بحوالي 61.1 مليون دولار، كما لم تخلو الصفقة من قذائف الدبابات عيار 120 ملم، والمعدات المتعلقة بها بتكلفة تقدر بحوالي 774.1 مليون دولار.
كما احتوت المعدات العسكرية على 90 معالجاً أساسياً متقدماً للعرض من الطراز الثاني، و75 راداراً من طراز APG-82(V)1 بجهاز مسح إلكتروني نشطة، بالإضافة إلى 50 وحدة ملاحة من طراز AN/AAQ-13 LANTIRN مع حاويات، و180 جهازاً مدمجاً نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع رمز M.
وتشمل الصفقة أيضاً على الأجهزة التي تعمل بالخرطوشة (CADs) والأجهزة التي تعمل بالوقود (PADs) بالإضافة إلى أنظمة عسكرية للإشارات المثبتة على الخوذة المشتركة، وأنظمة تحديد الصديق أو العدو APX-119 (IFF)، كما دعمت تطبيقات التشفير KIV-77 Mode 4/5 IFF، بالإضافة إلى قطع الغيار والمواد الاستهلاكية والملحقات.
وتعهدت الصفقة المحتملة في تفاصيلها، بتوفير خدمات الدعم التي تشمل الإصلاح والإرجاع، والتعديلات الرئيسية والثانوية، والصيانة، وتوفير دعم المرافق والبناء ودعم النقل والجسر الجوي، بالإضافة إلى عقد ورش تدريب للطاقم، وما يلزمه ذلك من معدات وكافة خدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي من قبل الحكومة الأميركية.