إصابة جنديين إسرائيليين واندلاع حرائق بعد قصف من «حزب الله» على الجليل
رداً على مقتل 10 مدنيين سوريين في غارة إسرائيلية خلال الليل على جنوب لبنان
أصيب جنديان إسرائيليان بجروح، واندلعت حرائق في أماكن متفرقة، بعد قصف صاروخي من حزب الله على الجليل شمال إسرائيل، السبت.
وأعلن حزب الله، السبت، قصف شمال إسرائيل «بصليات من صواريخ الكاتيوشا»، وذلك رداً على مقتل عشرة مدنيين من الجنسية السورية في غارة إسرائيلية خلال الليل في منطقة النبطية في جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه قصف «لأول مرة» منطقة اييليت هشاحر في شمال إسرائيل.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، «بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة (…) اييليت هشاحر في الشمال فتم رصد إطلاق نحو 55 قذيفة صاروخية من لبنان حيث سقطت بعضها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات. نتيجة الإطلاقات اندلعت بعض الحرائق في المنطقة لتعمل قوات الإطفاء على إخمادها».
وأضاف «في وقت سابق اليوم (السبت) أصيب جندي من جيش الدفاع بجروح خطيرة وجندي آخر أصيب بجروح طفيفة نتيجة سقوط قذيفة أطلقت من لبنان في منطقة مسغاف عام حيث تم نقل الجنديين لتلقي العلاج في المستشفى».
وقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، بغارة إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان، السبت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية تسببت بسقوط 10 قتلى وإصابة آخرين بجروح، وأن «جميعهم من التابعية السورية».
وأوضحت الوكالة أن القصف الإسرائيلي استهدف «معملاً للأحجار الأسمنتية في المنطقة الصناعية في محلة تول – الكفور» بالنبطية.
وتسببت الغارة بمقتل حارس المعمل وزوجته وأولاده، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم عمال، وهرعت إلى المكان فرق من الدفاع المدني وعناصر الإسعاف والإغاثة وعملوا على نقل الجثث والجرحى إلى مستشفى الشيخ راغب حرب القريب من مكان الغارة، وفقا للوكالة.
وفي وقت سابق، السبت، قالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة إسرائيلية» استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية في جنوب لبنان أدت إلى مقتل تسعة أشخاص من بينهم امرأة وطفلاها، بالإضافة إلى «إصابة خمسة بجروح من بينهم اثنان إصاباتهما حرجة».
وذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية أن الغارة وقعت بعد منتصف ليل الجمعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أن طائرات «هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية».
ويتبادل حزب الله، إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود بعد يوم من بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، إثر هجوم غير مسبوق لحماس في جنوب إسرائيل.
لكن منسوب التوتر ارتفع في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتوعد حزب الله بالرد على مقتله.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعدت طهران بالرد أيضاً على مقتله.
وأدى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 579 شخصاً على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 121 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استناداً إلى السلطات اللبنانية وبيانات نعي حزب الله والمجموعات الأخرى.
وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكرياً و26 مدنياً على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.