قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والمُرشح في الانتخابات الرئاسية الأحد 18 أغسطس 2024، إن جيش بلاده جاهز في حال فُتحت الحدود بين مصر وغزة، من أجل بناء المستشفيات وإدخال المساعدات.
وفي كلمة له خلال تجمع انتخابي بولاية قسنطينة في إطار الحملة الانتخابية، شدد تبون على أنه «لو تم فتح الحدود بين مصر وغزة عندنا ما نديروه.. وأنا أتعهد بذلك والجيش على أتم الجاهزية وبمجرد ما تفتح الحدود سنبني ثلاثَ مستشفيات في 20 يوماً ونرسلُ مئاتَ الأطباء والشاحنات ونساهم في إعادة بناء ما دمّره الصهاينة».
وتُعقد الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 7 سبتمبر، وهي الثانية بعد الإطاحة بالرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، اعتراضاً على ترشحه لولاية خامسة، بعد المظاهرات التي عُرفت حينها في الجزائر باسم «الحراك».
كما أكد تبون أن الجزائر معنية بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، موضحاً أن بعد المسافة لا يعني بعد الروابط بين الجزائر وفلسطين ، وهو ما يستدعي تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أعلن في وقت سابق استعداد الجزائر لإرسال مستشفيات ميدانية إلى غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من اعتداءات وحشية مستمرة من طرف الاحتلال «الإسرائيلي».
وأوضح الرئيس تبون، أن الجزائر عازمة على إنجاز مستشفيين أو 3 لصالح قطاع غزة في أقرب الآجال، حيث تهدف هذه المبادرة، إلى مساعدة الفرق الطبية في القطاع المحاصر وتمكينها من معالجة الجرحى، في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة.
كما أكد في العديد من المحطات دعم الجزائر المطلق للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الاعتداءات الصهيونية الوحشية ويواجه الإبادة الجماعية.
وفي مارس الماضي، أرسلت السلطات الجزائرية 150 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر جسر جوي مؤلف من 8 طائرات عسكرية نحو مطار العريش المصري.
وسبق للجزائر أن أطلقت جسراً جوياً في أكتوبر الماضي، إلى مطار العريش، من أجل إرسال مساعدات إنسانية «عاجلة» إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
كما اعتبرت الجزائر في مارس أن مشروع القرار الأميركي حول الأوضاع في قطاع غزة، الذي صوتت ضده بمجلس الأمن الدولي، «لم يكن يحمل رسالة سلام واضحة، وكان يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين».
وفي مايو الماضي وزعت الجزائر على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح فوراً.