الاحتلال يشن عملية عسكرية موسعة في الضفة الغربية
تعد الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000
شنّ جيش الاحتلال، فجر الأربعاء، عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية المحتلة، تُعد الأكبر منذ الانتفاضة الثانية في عام 2000، إذ شملت مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وطوباس، وأودت بحياة 9 على الأقل وإصابة 11 آخرين بالرصاص، حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن سلطات الاحتلال قولها، إن العملية تهدف إلى «القضاء على مجموعات مسلحة»، وأن الجيش يحاصر المستشفيات لضمان «عدم وصول الجرحى إليها».
وذكر مسؤولون لصحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الجيش «سيقوم بإخلاء مناطق سكانية إذا لزم الأمر، وذلك على غرار ما يجري في قطاع غزة».
بدورها، قالت مصادر فلسطينية، إن مئات الجنود يشاركون في هذه العملية بغطاء جوي، وأنهم قتلوا عدداً من الشبان، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن العملية الإسرائيلية قتلت 9 فلسطينيين وأدت إلى إصابة 11 آخرين في جنين وطوباس، في حصيلة غير نهائية.
وأوضحت المصادر، أن 5 شبان قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين وقرية صير جنوب شرق، بينما قتل 4 جراء قصف من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وتعد العملية التي بدأها جيش الاحتلال الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، حسب ما أعلنت سلطات الاحتلال.
وشملت العملية، التي تشارك فيها فرقة عسكرية، مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وطوباس وعسكر وبلاطة، وكان عدداً كبيراً من جنود وآليات الاحتلال العسكرية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية أخرى بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر، بأن طواقمها تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من المصابين بسبب محاصرة مخيم الفارعة بطوباس، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
وتم اعتقال الآلاف من الفلسطينيين في مداهمات للجيش الإسرائيلي الذي قتل ما لا يقل عن 637 شخصاً منذ 7 أكتوبر، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما أعلنت الأمم المتحدة، أن إسرائيل قتلت نحو 549 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة وحتى 12 أغسطس الجاري، بما في ذلك القدس المحتلة.