انطلاق أعمال الدورة الـ 50 لوزراء خارجية التعاون الإسلامي في العاصمة الكاميرونية
المنظمة: بذل الجهود لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني
(كونا) – انطلقت اليوم الخميس في العاصمة الكاميرونية (ياوندي) أعمال الدورة ال50 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث مستجدات القضية الفلسطينية والقدس الشريف إلى جانب المسائل المتعقلة بالمجالات السياسية والشؤون الاقتصادية فضلا عن القضايا الملحة والمهمة للعالم الإسلامي.
ونقل بيان صادر عن المنظمة من مقرها في جدة كلمة الأمين العام للمنظمة حسين طه خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس الوزاري قال فيها إن قضية فلسطين والقدس الشريف تشهد “تطورات خطرة” تشكل تحديا للمجتمع الدولي والمنظمة.
وشدد طه على أهمية مواصلة بذل الجهود لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه والدفاع عن
حقوقه المشروعة.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود المشتركة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل كاف ومستدام.
كما أكد أهمية مواصلة دعم الجهود الرامية إلى الإسهام في إحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع مناطق المنظمة ومواصلة الجهود كذلك للدفاع عن مصالح الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وحول محكمة العدل الإسلامية الدولية قال الأمين العام إن الأمانة العامة تعمل مع دولة الكويت على تحديد أفضل السبل لضمان النصاب القانوني اللازم لإطلاق المحكمة في أسرع وقت ممكن.
وعلى الصعيد الإنساني أشار إلى مواصلة الجهود في التحضير لمؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد المقرر عقده في 26 أكتوبر المقبل في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وقال إن الأمانة العامة للمنظمة تتابع القرارات والتوصيات للعمل على تنفيذها وذلك في المجالات المتعلقة بالثقافة والتنمية الاجتماعية وتمكين المرأة إلى جانب الشباب والرياضة.
أما فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي أوضح أن المنظمة ركزت خلال العام الماضي على تنفيذ مختلف القرارات التي تتناول مجالات تعزيز التجارة وتيسيرها وتمويلها والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعمالة والحماية الاجتماعية وتنمية السياحة.
وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي تولي كذلك اهتماما بتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأعضاء لافتا إلى مواصلة عملها بتحديد أوجه التعاون مع الدول الأعضاء في مجال تغير المناخ والمياه.
وهنأ الأمين العام للمنظمة الكاميرون على توليها رئاسة هذه الدورة وعلى ما اتخذته من إجراءات وترتيبات لضمان نجاح أعمال الدورة معربا عن الامتنان لدولة موريتانيا إزاء ما بذلته من جهود قيمة خلال رئاستها للدورة ال49 للمجلس.
وأشاد بما تقدمه السعودية من دعم سخي للمنظمة والتي تستضيف مقرها في جدة مثمنا الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في المحافظة على وحدة الصف الإسلامي وتعزير التضامن بين الدول الأعضاء.
وتبحث الدورة التي تختتم أعمالها غدا الجمعة بشعار (تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن) العديد من الموضوعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والقضايا الثقافية والاجتماعية والمرأة والشباب وكبار السن والشؤون الإنسانية والمسائل الاعلامية والقانونية والتأسيسية والتنظيمية.