فواز الزيد: معهد دسمان يكرّس جهوده للوقاية والعلاج والتصدي للمرض
من خلال أبحاث علمية متقدمة وبرامج مبتكرة وتعليم شامل وتحسين جودة الحياة
قال رئيس قسم الطاقة الحيوية وعلوم الأعصاب في معهد دسمان للسكري – أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – الباحث الدكتور فواز الزيد، إن المعهد يكرس جهوده للوقاية من مرض السكري وعلاجه والسيطرة عليه من خلال ما يجريه من أبحاث علمية متقدمة وبرامج مبتكرة وتعليم شامل وتحسين جودة حياة المصابين، والتصدي للمعدلات المرتفعة للمرض ومضاعفاته في الكويت.
وأضاف الزيد -الذي تم انتخابه مؤخراً لعضوية المجلس العالمي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري-، إن العمل جار على بعض المشاريع البحثية حول دور الاضطرابات المناعية في حدوث مرض السكري من النوع الثاني باستخدام أحدث الوسائل العلمية والتصوير المخبري والتسلسل الجيني.
وذكر أن إجراء هذه الأبحاث يهدف إلى فهم علاقة اضطراب المناعة في الجسم بمرض السكري بشكل أشمل إذ تشير الدلائل إلى أن مرض السكري ينجم عن حدوث اضطراب في مناعة الجسم.
وأوضح أنه يطمح بعد الانتهاء من هذه الأبحاث إلى التوصل لمشاريع سبل علاجات جديدة واعدة للحد من التأثيرات الالتهابية على حدوث وتفاقم مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته المختلفة كمرض القلب والكبد وغيرها من المضاعفات.
ونوه بأبحاث أخرى جارية لدراسة تأثير التعرض للتوتر والقلق والاكتئاب وعلاقة هذه المشاكل النفسية والتحديات التي تمثلها في الاستجابة لعلاجات مرض السكري من النوع الأول، مبيناً أنه يتطلع من خلال هذا البحث إلى فهم بعض الجوانب النفسية للمرضى بشكل أوضح وكيفية ارتباط التعرض لها بحدوث مرض السكري من النوع الأول.
وعن عضويته في المجلس العالمي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري أعرب الزيد عن تشرفه بانتخابه لهذه العضوية لما قدمه من إسهامات كبيرة في أبحاث السكري على المستوى العالمي استحوذت اهتمام هذه الجمعية الأوروبية لدراسة السكري.
وقال إن هذه العضوية تتيح له فرصة فريدة للتأثير على التوصيات في مجال رعاية مرض السكري وأبحاثه على المستوى العالمي «لذلك أتطلع للمساهمة في مهمة الجمعية على نطاق عالمي ممثلا باحثي الكويت ومنطقة الخليج في هذا المجال».
وأشار الزيد إلى أن الجمعية الأوروبية لدراسة السكري أطلقت مبادرة المجلس العالمي لتوسيع مهمتها في تعزيز التميز بأبحاث مرض السكري وترجمتها إلى توصيات وممارسات طبية على مستوى العالم.
وأوضح أن هذا المجلس يهدف إلى تعزيز التعاون العالمي والتواصل بين أعضاء الجمعية والمنظمات الوطنية والإقليمية للسكري وأصحاب المصلحة الآخرين في مجتمع أبحاث السكري.
وأكد أن انتخابه لعضوية المجلس العالمي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري دليل على التزام معهد دسمان للسكري – الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي- بتعزيز الأبحاث حول مرض السكري ومضاعفاته ومسبباته وفهمه بشكل أفضل كذلك التوصل لمعطيات ونتائج أفضل من شأنها الإسهام في الارتقاء بسبل علاج هذا المرض وتحسين سبل رعاية المصابين به.
وعن رؤيته المستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات المماثلة قال الزيد إنه سيسعى جاهدا للعمل مع مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لدراسة السكري لزيادة الوعي بالمبادرات العالمية حول السكري وأمراض التمثيل الغذائي المرتبطة بالسكري.
وتابع أنه سيعمل على تقديم المشورة حول الأنشطة المحددة ذات التركيز العالمي وتعزيز التواصل بين مجلس إدارة الجمعية وهيئات الحوكمة للمنظمات الوطنية والإقليمية مبينا أن المجلس يتألف من 10 أعضاء تم اختيارهم لتنوع خلفياتهم الجغرافية وخبراتهم في أبحاث مرض السكري المتنوعة.
وعن عمله لتطوير قسم الطاقة الحيوية وعلوم الأعصاب لتحقيق أهداف المعهد لبلوغ العالمية قال الزيد إنه يشرف حاليا على فريق من باحثين وفنيين ذوي خبرة وكفاءات عالية ممن يعملون في مشاريع بحثية حيوية وواعدة في مجال مرض السكري.
وأشار إلى أنه يركز في عمله على التفاعلات بين المناعة والتمثيل الغذائي خلال حدوث وتقدم مرض السكري والمضاعفات المصاحبة له والتي تؤثر على الأنسجة الدهنية والكبد والجهاز العصبي كما يبحث في الآليات المتعلقة بوظيفة الميتوكوندريا وبيولوجيا الخلية.
وأهدى الدكتور الزيد «هذا الإنجاز إلى الوطن الحبيب الكويت ومعهد دسمان للسكري ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لما قدموه له من دعم غير محدود».
يذكر أن الدكتور الزيد يحمل درجة HDR من جامعة السوربون ودرجة الدكتوراه من الكلية الملكية في لندن وهو عضو نشط في عدة منظمات مهنية منها الجمعية الأوروبية للاستكشافات الطبية وجمعية بيولوجيا الخلايا البيضاء والجمعية الملكية للطب والجمعية الأوروبية لدراسة السكري والجمعية الفرانكفونية للسكري.
ويعمل الزيد باحثا ورئيس مجموعة INSERM في معهد Necker ومركز الأبحاث Cordeliers في باريس وخلال فترة عمله حقق إنجازات بارزة منها حصوله على منح وطنية وأوروبية مرموقة ونشرت العديد من أبحاثه في مجلات علمية مرموقة مثل «Nature Medicine» و«Nature Communications».