كشف استطلاع رأي جديد عن «انقسام» في صفوف الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة بشأن المرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، في حين يرى أغلب الناخبين المسلمين أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صدارة أولوياتهم.
وأشار الاستطلاع الذي أجراه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير»، وهو أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية والدفاع عن المسلمين في البلاد، خلال الفترة بين 25 و27 أغسطس الجاري، إلى أن عدداً كبيراً من الناخبين غير الراضين عن موقف المرشحين الرئيسيين من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) المؤيد لإسرائيل، يتطلعون إلى خيارات من أحزاب أخرى.
ووفقاً لنتائج أول استطلاع رئاسي على الصعيد الوطني لتفضيلات الناخبين المسلمين الأميركيين، منذ حلّت نائبة الرئيس كامالا هاريس محل الرئيس جو بايدن على بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي، فإن 29.4٪ يعتزمون التصويت لصالح هاريس، ما يضعها في تعادل قريب مع مرشحة حزب «الخضر» جيل ستاين، وهي «منتقدة شرسة» لإسرائيل، وحصلت على دعم 29.1٪ من عينة الاستطلاع.
ويخطط 11.2% من المسلمين الأميركيين للتصويت لمرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، و4.2% لمرشح حزب «الشعب» كورنيل ويست، وأقل من 1% لمرشح الحزب الليبرالي تشيس أوليفر، و16.5% لم يحسموا أمرهم بعد.
وتكشف النتائج عن ارتفاع كبير في دعم نائبة الرئيس هاريس يتناقض إلى حد كبير مع مستويات الدعم المنخفضة المسجلة سابقاً للرئيس جو بايدن قبل إعلان انسحابه من السباق الرئاسي.
وتشمل أكثر القضايا إلحاحاً بالنسبة للناخبين المسلمين، بحسب الاستطلاع، حقوق الإنسان الدولية، والحرية الدينية، وحق الرعاية الصحية، وجرائم الكراهية. وعلى صعيد السياسة الخارجية، يعتبر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومعاملة مسلمين الأويغور في الصين من أهم الأولويات.
ورغم هذا الاستياء، لا يزال الناخبون المسلمون مشاركين بقوة إلى حد كبير، إذ أشار 82.1٪ إلى أنهم «من المرجح جداً» أن يصوّتوا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب الاستطلاع.