الأمم المتحدة تبدأ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
تستهدف تطعيم 640 ألف طفل في مختلف أنحاء القطاع
انطلقت حملة تطعيم واسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بالتعاون بين الأمم المتحدة والسلطات الصحية الفلسطينية. وتستهدف الحملة تطعيم 640 ألف طفل في مختلف أنحاء القطاع، بعد موافقة الاحتلال على الحملة التي تستمر خلال الأيام المقبلة.
ومن المفترض أن تتوقف الاشتباكات 8 ساعات يوميا على مدار 3 أيام متتالية في مناطق محددة للسماح بتنفيذ الحملة. وقد تحتاج فترات توقف القتال إلى تمديد ليوم رابع، إذ تأمل منظمة الصحة العالمية تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال بجرعتين من التطعيم تفصل بينهما 4 أسابيع.
ورغم جهود الحملة، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، فقد أفاد سكان القطاع بأن القوات الإسرائيلية فجرت منازل في رفح بالقرب من الحدود مع مصر، بينما واصلت الدبابات عملياتها في حي الزيتون شمالي مدينة غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استعادة جثث 6 رهائن من نفق في جنوب غزة، يُعتقد أنهم قُتلوا قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم.
من جانبها، وصفت مديرة الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، الحملة بأنها “من أكثر الحملات تعقيدا في العالم”.
وأضافت «هذه الحملة تمثل اختبارا لطرفي الصراع للالتزام بفترات التوقف للسماح لفرق الأونروا والعاملين في المجال الطبي بالوصول إلى الأطفال».
وأكدت توما أن الأطفال لا يزالون معرضين لخطر الفيروس الذي لا يعرف حدودا أو نقاط تفتيش أو خطوط قتال، وذلك يجعل تطعيم كل طفل في غزة أمرا حيويا للحد من مخاطر تفشي هذا المرض.
وفي الشهر الماضي، أكدت منظمة الصحة العالمية أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، فقد أصيب رضيع بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني. وأثارت هذه الحالة قلقا كبيرا بشأن احتمال تفشي الفيروس في القطاع الذي يعاني من تداعيات حرب الإبادة المستمرة.