روسيا: صبرنا على واشنطن نفد.. العلاقات وصلت نقطة الانهيار
سنغير عقيدتنا النووية بسبب دور الغرب بأوكرانيا
قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأحد، إن موسكو ستُدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على ما ترى أنه تصعيداً غربياً للحرب في أوكرانيا، فيما حذر الكرملين من أن صبر موسكو نفد تجاه ضغوط الولايات المتحدة على روسيا في عهد الرئيس جو بايدن، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية روسية.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية الرسمية عن ريابكوف قوله إن «العمل في مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإجراء تصحيحات».
وأضاف أن القرار «مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون» فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
ولم يُفصح ريابكوف عن الموعد الذي ستكون فيه العقيدة النووية المحدثة جاهزة، لكنه أشار إلى أن «وقت إكمال هذا العمل «سؤال صعب»، بالنظر إلى أننا نتحدث عن أهم جوانب ضمان أمننا القومي»، وفق ما نقلته رويترز.
وتتهم روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب عليها بالوكالة بهدف إنزال «هزيمة استراتيجية» بروسيا وتفكيكها، وتنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها ذلك، قائلين إنهم يساعدون أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة «حرب عدوانية ذات أسلوب استعماري تشنها روسيا».
وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، وفقاً لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.
وحثَّ محللون عسكريون معرفون بمواقفهم المتشددة بوتين على تخفيف شروط استخدام الأسلحة النووية من أجل «إفاقة» أعداء روسيا في الغرب على حد قولهم.
وقال فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، إن العقيدة النووية «أداة حية» ربما تتغير وفقاً لما يجري في العالم. وتعد تعليقات ريابكوف الأخيرة أوضح تصريح حتى الآن يؤكد على أن تغييرات ستتم بالفعل.
وفي مقابلة مع بافيل زاروبين، المراسل التلفزيوني المقرب من الكرملين، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، الأحد، إن صبر موسكو قد نفد تجاه ضغوط الولايات المتحدة على روسيا في عهد بايدن، على الرغم من أن هذه الضغوط مستمرة منذ عدة عقود.
واعتبر أن الغرب «يتمادى»، مؤكداً أن روسيا «ستفعل كل ما بوسعها لحماية مصالحها».
وأضاف بيسكوف: «العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى نقطة الانهيار، والتي كانت تقترب لا محالة، لكنها استنفدت صبر روسيا.. والتأثير التراكمي لخطوات الولايات المتحدة لانتهاك مصالح بلادنا تجاوز المستويات المقبولة».