«التعاون الخليجي»: نسبة شغل المرأة الوظائف العليا في القطاع الحكومي بدول المجلس 49 %
مسيرة العمل الخليجي في مجال التنمية الاجتماعية شهدت إنجازات عدة
(كونا) – قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأربعاء إن نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في دول المجلس ارتفعت لتصل إلى 43.2 بالمئة في حين بلغت نسبة شغلها الوظائف العليا القيادية في القطاع الحكومي 49 بالمئة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي في انطلاق الاجتماع العاشر للجنة وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة.
وأكد البديوي أن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية الاجتماعية شهدت خلال السنوات الماضية إنجازات عدة في ظل التوجيهات المباركة لقادة دول المجلس موضحا أن من بين هذه الإنجازات دعم ومساندة جميع الشؤون الخاصة بالمرأة الخليجية من خلال تمكينها وتعزيز دورها المحوري الهام في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها الفاعلة في العمل الخليجي المشترك بدول المجلس الأمر الذي تعكسه الإحصائيات.
وأوضح أن نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في دول مجلس التعاون ارتفعت إلى 2ر43 بالمئة في حين بلغت نسبة شغل الوظائف العليا في القطاع الحكومي للسيدات (الوظائف القيادية) 49 بالمئة.
وأضاف أنه فيما يتعلق بنسبة المناصب الإدارية العليا (مشرعون ومديرون) في القطاع الخاص فإنها بلغت 9ر30 بالمئة في حين بلغت نسبة المشتغلات في القطاع الحكومي 4ر43 بالمئة فيما بلغت نسبتهن في القطاع الخاص 2ر38 بالمئة.
وشدد على أن هذه الإحصاءات تجسد الدعم الكبير الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون للمرأة الخليجية في تعزيز مكانتها إقليميا وعالميا مشيرا إلى حرص القادة على دعم مسيرة العمل الخيري المشترك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال.
على جانب آخر أشار البديوي إلى أن الإحصائيات أكدت أن دول مجلس التعاون تقدم ما قيمته 210 مليارات دولار سنويا للأعمال الخيرية في كل بقاع العالم “وهو الأمر الذي يعتبر مصدر فخر لنا جميعا كخليجيين حيث جبلنا على أعمال الخير وسلكنا مسلك تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها دون منة أو شروط”.
وأشار إلى أنه معروض على جدول أعمال الاجتماع جملة من الموضوعات في مجالات الشؤون والتنمية الاجتماعية التي تدارسها الوكلاء في اجتماعهم التحضيري العاشر للخروج بالتوصيات المناسبة لجميع الموضوعات المدرجة وفي مقدمتها استراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون والمبادرات الواردة فيها واستراتيجية العمل الخيري والإنساني المشترك بدول مجلس التعاون للفترة من 2025 إلى 2030.
وأضاف أنه مدرج على جدول الأعمال كذلك استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة من 2025 إلى 2030 والمهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة.
ورحب الأمين العام بوزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بدولة الكويت الدكتورة أمثال الحويلة بمناسبة مشاركتها في أول اجتماع لها مع إخوانها وأخواتها وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية الخليجيين راجيا لها كل التوفيق والنجاح.
من جانبها قالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية مريم المسند في كلمة مماثلة إن أهمية الاجتماع تأتي كونه يحمل طموحات الشعوب الخليجية وآمالها في التنمية الاجتماعية وفق رؤية شاملة لمجتمع خليجي متحد خلف هويته وإرثه الأخلاقي والقيمي المستدام.
وأضافت المسند أن اعتماد استراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون للفترة من 2021 إلى 2025 يمثل “خطوة كبيرة وقفزة واسعة ضمن جهودنا المشتركة لإحداث تنمية اجتماعية شاملة لشعوبنا وتنفيذا لما ورد فيها من مبادرات مبتكرة”.
وأعربت عن تطلعها في الاجتماع للنظر في اعتماد سياسات تدعم تماسك واستقرار المجتمع الخليجي وتعزيز روح المواطنة والهوية العربية والإسلامية والتعاون بين الأشقاء الخليجيين لتعميق التعاون والعمل المشترك.
وبينت أن قطر أولت أهمية كبيرة لدعم المشروعات المجتمعية الرائدة ضمن سياسات الحماية الاجتماعية بما يشمل تمكين الأسر المنتجة وتعزيز الوعي المجتمعي بمفاهيم التماسك الأسري وبناء أسر قوامها الدين الإسلامي والعدل والإحسان.
واكدت أن قطر ستظل تدعم هذه المشروعات الاجتماعية التنموية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية مرحبة بالتوصيات المعنية ببناء شراكات تنموية بين مختلف القطاعات التي يوظف فيها الابتكار الاجتماعي والتقني للنهوض بمجتمعات دول مجلس التعاون.
وأضافت أن قطر تشد على أيادي الأشقاء وتتكاتف معهم لتحقيق مزيد من التعاون وتنفيذ قرار اللجنة المتخذ في الاجتماع السابق حول استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومتابعة ما تم إنجازه تعزيزا لدور الأمومة في المجتمع وتحقيق التناغم بين أدوار الرجل والمرأة.
ودعت الوزيرة المسند إلى حضور المؤتمر الدولي للأسرة لإحياء الذكرى ال30 للسنة الدولية للأسرة الذي تستضيفه قطر في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر المقبل متطلعة كذلك لاستضافة بلادها المهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة في الفترة من 27 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المقبلين في قطر. يذكر أن وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة تترأس وفد دولة الكويت المشارك بالاجتماع.