الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
منع دخول الفرق الطبية إلى مناطق شرق خان يونس
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس 5 سبتمبر 2024، أن الاحتلال رفض تنسيق دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى مناطق شرق مدينة خان يونس، مع بدء المرحلة الثانية من الحملة والتي تشمل جنوب قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة تليغرام: «الاحتلال الإسرائيلي يرفض تنسيق دخول فرق طبية تابعة للحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى مناطق شرق صلاح الدين، وذلك في اليوم الأول للحملة في المحافظات الجنوبية لقطاع غزة» وأضافت: «تحتوي المنطقة على نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال».
كما ناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية بـ«التدخل العاجل لإنجاح حملة التطعيم بالوصول إلى كافة الأطفال في أماكن تواجدهم».
ويُشار إلى أن مناطق شارع صلاح الدين التي تقع شرق مدينة خان يونس، لا يتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها، إلا أن هناك مخاوف من احتمال استهداف الطواقم الطبية العاملة في الحملة، مما يستدعي التنسيق مع الجيش من قبل منظمات دولية لضمان سلامة الفرق.
وفي وقت سابق الخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب قطاع غزة، بعد الانتهاء من تطعيم أكثر من 189 ألف طفل في وسط القطاع، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
ومساء الأربعاء، أعلنت الوزارة، انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في بعض مناطق المحافظة الوسطى بعد تلقيح 189 ألفًا و551 طفلًا.
يُشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة التطعيم، حيث جاءت الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.