دراسة دنماركية: تلوث الهواء يسبب «العقم» لدى الرجال
العقم مشكلة صحية عالمية كبرى تؤثر على واحد من كل سبعة أزواج
أشارت دراسة دنماركية نشرتها المجلة الطبية البريطانية إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة المعروفة طبياً بـ (PM2.5) يرتبط بارتفاع خطر العقم لدى الرجال، في حين ترتبط ضوضاء حركة المرور على الطرق بارتفاع خطر العقم لدى النساء فوق سن 35 عاماً.
ويقول الباحثون: «هذه الدراسة تساعد في توجيه الاستراتيجيات لتنظيم الضوضاء وتلوث الهواء لحماية السكان من هذه المخاطر».
يعدّ العقم مشكلة صحية عالمية كبرى تؤثر على واحد من كل سبعة أزواج.
توصلت العديد من الدراسات إلى وجود روابط سلبية بين تلوث الهواء بالجسيمات ونوعية وأصل الإنجاب عن الرجل ونجاحها بعد علاج الخصوبة، ولكن النتائج المتعلقة بالقدرة على الخصوبة غير متّسقة، ولم تبحث أي دراسات في آثار ضوضاء النقل على العقم عند الرجال والنساء.
وتستند نتائج الباحثين إلى بيانات السجل الوطني في الدنمارك لـ 526056 رجلاً و377850 امرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً، ولديهم طفلان أو طفل.
تم تشخيص العقم لدى 16172 رجلاً و22672 امرأة خلال فترة متابعة استمرت 18 عاماً.
بعد تعديل العديد من العوامل المؤثرة المحتملة، بما في ذلك الدخل ومستوى التعليم والمهنة، ارتبط التعرض لمستويات أعلى بمقدار 2.9 ميكروجرام/م 3 من «PM2.5» على مدى خمس سنوات، بزيادة خطر العقم بنسبة 24% لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً.
ارتبط التعرض لمستويات أعلى من ضوضاء حركة المرور بمقدار 10.2 ديسيبل على مدى خمس سنوات بزيادة خطر العقم بنسبة 14% بين النساء فوق سن 35 عاماً.
بالنسبة للرجال، ارتبط ضوضاء حركة المرور على الطرق بزيادة صغيرة في خطر العقم في الفئة العمرية 37-45 عاماً، ولكن ليس بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30-37 عاماً.