«بلومبيرغ»: السعودية تشيّد بنية للذكاء الاصطناعي بشرائح «إنفيديا»
تخطط لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
كشفت وكالة «بلومبيرغ» عن اعتزام السعودية تشييد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع اقتراب حصولها على شرائح «إنفيديا» المتطورة التي تعالج البيانات الضخمة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تسريبات عن موافقة الولايات المتحدة على حصول المملكة على الشرائح المتطورة التي تصنعها شركة أميركية.
من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لمكتب إدارة الاستراتيجية في «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي» (سدايا) عبد الرحمن حبيب، في تصريح لـ «الشرق»: إن هذه «الأخبار جيدة، وتدل على إمكانيات المملكة في التعاون الدولي».
وأضاف أن السعودية عملت على «تجهيز البيانات، والآن تعمل على بناء القدرات الحوسبية المطلوبة للذكاء الاصطناعي».
وأشار في حديثه على هامش «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي»، التي أنهت أعمالها الخميس، إلى أن «الأحجام الكبيرة من البيانات تحتاج أدوات متخصصة مثل شرائح إنفيديا لمعالجتها لأنها تسرعها بشكل كبير».
وتخطط المملكة لاستثمار ما يزيد عن 20 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أطلقتها قبل 4 سنوات.
وتجاوز حجم استثمارات المملكة في الذكاء الاصطناعي العام الماضي 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، وجاءت من شركات وجهات حكومية، وفق تصريحات المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ماجد الشهري .
ووسّعت الولايات المتحدة القيود على صادرات شركتي «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» (AMD) من رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة لتتجاوز الصين إلى مناطق أخرى، منها بعض البلدان في الشرق الأوسط.
ومن دون رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية لم تتمكن الشركات من تنفيذ الحوسبة المتقدمة المستخدمة في التعرف على الصور وتمييز الكلام بفاعلية من حيث التكلفة، فضلاً عن مهام أخرى عديدة.
وأُثير بعض الحديث مؤخراً عن عدم قبول الولايات المتحدة تصدير هذه الشرائح إلى الدول التي لديها تعاملات في هذا المجال مع الصين، لكن حبيب قال في حديثه مع «الشرق»: إن «المملكة تعمل مع كل الدول».
وأكد الحبيب في تصريحات إعلامية إنه من المتوقع أن «تحصل السعودية على هذه الشرائح خلال العام المقبل».