سمو الأمير: نعتز بالباحثين والمبدعين من أبناء كويتنا الغالية
سموه رعى وحضر حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء
(كونا) – تحت رعاية وحضور حضرة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أقيم صباح اليوم حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء وذلك بقصر بيان.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
ووصل سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة رجب فرحان والسادة أعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
وقد اطلع سموه على معرض صور من القمر الصناعي الكويتي واستمع إلى شرح تفصيلي من قبل مدير المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الدكتورة هالة الجسار.
وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة «هذا نصها»: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الحكيم (وقل رب زدني علما) والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السادة/ أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي..
السيدة/ مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.. الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، يسعدنا أن نلتقي بكم اليوم بمناسبة إطلاق (مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء) وتكريم كوكبة من المبدعين والمشرفين عليهم مؤكدين اعتزازنا بالباحثين والمبدعين والمتميزين من أبناء وطننا العزيز الذين نذروا أنفسهم لخدمة العلم ورفع شأن كويتنا الغالية.
وفي هذا المقام نؤكد أن رعاية البحث العلمي أساس من أسس التقدم واهتمامات دولة الكويت في عصر يتسارع فيه التطور عصر الذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة وعلوم الفضاء وأصبحت رعاية البحث العلمي جنبا إلى جنب مع تعزيز الهوية الوطنية وترسيخها من أسس رؤيتنا مستذكرين بالاعتزاز رؤية الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) بإرساء ثقافة علمية وتكنولوجية وابتكارية مزدهرة من أجل كويت مستدامة.
الحضور الكرام ونحن نسعى لخلق بيئة علمية ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي وتساهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في كافة المجالات العلمية لاسيما علوم الفضاء فإننا نسجل إشادتنا بالعطاء المستمر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وحرص إدارتها وكافة منتسبيها على رفع كفاءة المتميزين والمبدعين في ظل متطلبات عصرنا المتسارعة وتطلعاتنا المستقبلية.
ونوجه المعنيين في هذه المؤسسة العلمية العريقة إلى الاستمرار في استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة في التخصصات المتنوعة وبذل الجهود الدؤوبة الهادفة إلى وضع دولة الكويت في مصاف الدول الرائدة في المجالات العلمية والتكنولوجية لاسيما قطاع الفضاء وبناء قدرات وطنية قادرة على تصميم وإدارة وتشغيل المشاريع الفضائية الكويتية وخصوصا بعد نجاح إطلاق القمر الاصطناعي الكويتي الأول (كويت سات 1) إلى الفضاء في مطلع العام 2023 وترسيخ مكانة لدولة الكويت على خارطة الإنجازات العلمية والتقنية إقليميا ودوليا.
ونقول لهذه الكوكبة المتميزة من أبناء وطننا العزيز: سيروا على بركة الله في دروب العلم بعزيمة قوية وخطى وثابة تتحقق بكم طموحاتنا الكبيرة وآمالنا العريضة بأن تكون دولة الكويت في طليعة الدول المتقدمة في البحث العلمي وخدمة الإنسانية..
داعين الله أن يوفق الجميع لخدمة وطننا العزيز واستدامة تميزه ورفعته.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم ألقت مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة هذا نصها: “الحمد لله ولي النعم بارِئ النسم والصلاة والسلام على حبيبه ونبيه..
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح حفظه الله أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الموقرين زملائي وأبنائي من جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي السلام عليكم ورحمة الله و بركاته “ففي البدء كانت الكلمة” “رب همة أحيت أمة” فها نحن في مشهد إنشاء (مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء) وفي هذا المشهد أستحضر تلك المقولة الأثيرة مستشرفة همة طلبة ائتلفت من ثلاث فرقٍ مع مشرفين بررة من أبناء الكويت الزاهرة ممن تطوعوا – (ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) – لبناء قمر اصطناعي ففي البدء كانت الكلمة وفي البدء كانت الفكرة فغدا الحلم حقيقة وأضحت الفكرة واقعا فصار القمر وطار في الفضاء محلِّقا فانتقل من الصورة إلى الصيرورة ومن السيرة إلى السيرورة وغدا أعجوبة يرسل إلينا من الآيات البينات معرفة ومن الصورِ أجلاها وأجملها عن كويت العطاء.
هذا المركز المزمع إنشاؤه يرمي إلى أصل عريض وبغية هي منية الا وهي تعزيز الهوية الوطنية عن طريقِ بناء القدرت وخوض غمار الأبحاث فالهوية الوطنية غاية تنشد وهدف يقصد وتجل من تجليات المقولة التي افتتحت بها كلمتي هذه: (رب همة أحيت أمة).
هذه الهمة انطلقت من أبحاث الأرض في علوم ومعارف ثم أدارت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجهها شطر السماء والفضاء لتصل أبحاث الأرض بأبحاث السماء ولترسم اسم الكويت عاليا في فضاء المجد والتاريخ ولنرى الكويت من عالم علوي بعيون كويتية وأيد أبية وهمم علية أطلقت قمرها الاصطناعيَّ من قبل وها هي الآن تنشئ مركزها وما زال لديها الكثير لتقوله وتفعله.
(وفي الذكرى حنين ووفاء) وإذا ما رجعنا البصر أولا واسترجعنا شيئا من الذاكرة ثانيا فإننا سنجد أن هذه المؤسسة إنما هي هدية من هدايا طيب الذكر الشيخ جابر الأحمد الصباح أنزل الله على قبرِه الرحمة والغفران ومنقبة من مناقبه ومحمدة له باقية ما أقبل صبح وأدبر ليل لاهجة بذكرِه وشكره من قبل وبذكر من يسير على دربه حبا ووفاء وانتماء – سمو الأمير “مشعل” الخيرِ والعطاء رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي القائلِ عن طيب الذكر -وما أصدق ما قال-: (الكويت هي البقاء والوجود) حفظك الله لنا وللكويت أبا وسندا ومعلما مرشدا اللهمَّ آمين. ثم الشكر كله لمن كان لهم سهم وفضل في تأسيس هذه المؤسسة والارتقاء بها من بعد وبهذه الثلة الكويتية البحثية من البقية الصالحة التي أبت أن تقنع إلا بالتمام تمام المجد والعلياء وتمام التحليقِ في علوم الفضاء لتنجلي الرؤية ويستوي المسلك لنقول معا: نعم لتعزيز الهوية الوطنية ببناء القدرات واستثمارِ الطاقات وتطوير مناهجِ البحث والأدوات فبحث في الأرض عن الأرض موجود وبحث إلى الفضاء في الفضاء مقصود وللإبداع قصة لا تنتهي ولمسيرة المؤسسة اشراقات ننظر إليها باعتزاز وننتظر وليدها الجديد في كثير من التشوف والتشوق وقد ارتضينا لهذا الوليد اسم (مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء).
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل..
والحمد لله في بدء وفي ختم”.
وتم إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.