مدير «ألكسو» يدعو إلى تعزيز الجهود لإيقاف تهويد القدس وتدمير المدارس والجامعات الفلسطينية
(كونا) – دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر يوم الخميس إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية العربية لإيقاف تهويد مدينة القدس المحتلة وتدمير دور العبادة والمدارس والجامعات والتراث الحضاري لفلسطين.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها ولد أعمر في انطلاق مؤتمر (واقع تعليم الأطفال في مدينة القدس) الذي تنظمه (ألكسو) في العاصمة التونسية بهدف دعم صمود المؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس بمشاركة سفير دولة الكويت لدى تونس منصور العمر إلى جانب مسؤولين عرب في قطاع التربية والتعليم وممثلين عن جامعة الدول العربية وعن البعثات الدبلوماسية العربية في تونس.
وأكد ولد أعمر أن هذا المؤتمر يأتي التزاما بالدور «التاريخي» لمنظمة (ألكسو) تجاه القضية الفلسطينية ومساندة الجهود الفلسطينية بشأن القدس أمام تعمد الاحتلال استهداف العملية التعليمية للنيل من المنهاج الفلسطينية و»تزوير التاريخ وتغيير المعالم والآثار العربية والإسلامية».
وأضاف أن القضية الفلسطينية بكل أبعادها «تبقى القضية المركزية للوطن العربي» لذلك «من الواجب مضاعفة الجهود لدعم صمود المؤسسات التعليمية العربية داخل القدس التي تقاوم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته لطمس الهوية الفلسطينية» وخاصة في القدس.
من جانبه دان وزير التربية والتعليم التونسي نور الدين النوري في كلمته أمام المؤتمر ما يتعرض له الطفل الفلسطيني من «إجرام صهيوني» مجددا التزام تونس الثابت بدعم القضية الفلسطينية.
واعتبر النوري أي تنازل عن الدفاع عن الحق الفلسطيني «خيانة» مؤكدا أنه «موقف شعبي موحد عبرت عنه القيادة التونسية في كل المناسبات بدون تردد أو حسابات».
واستنكر ممارسات الاحتلال «الممنهجة والإجرامية لتصفية القضية والوجود العربي في فلسطين وتهويد ما تبقى وتدمير الجامعات والمدارس وغيرها من المؤسسات بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم في كلمة مماثلة إن الاحتلال الإسرائيلي يدمر المدارس والجامعات مشيرا إلى أن 85 بالمئة من الجامعات الفلسطينية في غزة «تم تدميرها بالكامل» بهدف «زرع اليأس في المستقبل وقتل الأمل في نفوس الأطفال».
وأوضح برهم أن 293 مدرسة من أصل 309 مدارس حكومية تم تدميرها ما أدى إلى حرمان أكثر من 720 ألف طالب وطالبة في المدارس والجامعات من حقهم في التعليم «وهو ما يعكس سعي المحتل لمحو الهوية الفلسطينية واستبدالها بأخرى تناسب مخططاته الاحتلالية».
وقال إن استهداف الاحتلال للتعليم يتجلى في إغلاق المدارس التي ترفض تدريس مناهج الاحتلال الإسرائيلي وتعطيل وصول المدرسين والطلبة إلى مدارسهم في القدس من خلال الحواجز مما أدى إلى ارتفاع التسرب المدرسي الذي بلغ 13 بالمئة في القدس الشرقية.
وشدد على أن «العمق العربي والإسلامي هو السبيل الذي يعول عليه الفلسطينيون للصمود داخل أسوار مدينة القدس الشريف».
ودعا برهم إلى بذل المزيد من الجهود العربية والإسلامية تجاه القدس «لتحظى بأكبر إسناد عربي وإسلامي ودعم التعليم فيها إذ إنه لا يعزز فقط تعليم أبنائها بل ثبات أهلها وصمودهم».