نتنياهو: نحو نصف الأسرى الإسرائيليين بغزة ما زالوا أحياء
أقر بفشل خطة الاستعانة بالعشائر في القطاع
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد 22 سبتمبر 2024، إن نحو نصف المحتجزين في قطاع غزة، «ما زالوا أحياء»، في حين أقر بفشل إسرائيل في توزيع المساعدات بالقطاع عبر العشائر.
وأوضح نتنياهو خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، في جلسة مغلقة تطرّق فيها إلى عدة مواضيع، أنه: «بحسب المعلومات المتوفرة لدينا؛ نصف المختطفين (في غزة) ما زالوا على قيد الحياة»، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
والخميس، هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين مقترح «الخروج الآمن» الذي قدمه منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش، إلى الإدارة الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس، ووصفت المقترح بأنه «احتيال وتلاعب رخيص».
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
في سياق متصل، كشف نتنياهو، خلال الجلسة المغلقة للجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، عن محاولة للسماح للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية للسكان، لكنه أقر بفشلها، وفق إعلام عبري.
وقال نتنياهو: «كانت هناك محاولة للسماح للعشائر في غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية، لكنها لم تنجح»، مشيرا إلى أنه “ضد السيطرة العسكرية (على قطاع غزة)، و«سنجد حلولا أخرى»، دون مزيد من التفاصيل.
ولا يثق الفلسطينيون فيما تعتبره إسرائيل ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنّفتها آمنة، ثم تعرضوا مرارا لقصف إسرائيلي أسفر عن قتلى وجرحى ودمار هائل.
وفي مارس الماضي، قال تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية بغزة، في بيان، إن القبائل ليست «بديلا عن أي نظام سياسي فلسطيني» بل مكون من المكونات الوطنية و«داعم للمقاومة ولحماية الجبهة الداخلية» في مواجهة إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، توقف إسرائيل إمدادات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية من خلال إغلاق المعابر وتعمد تقليل دخول المساعدات الإغاثية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.