مسؤول أميركي: إسرائيل تستعد لعملية برية محدودة في لبنان
مع تحريك قواتها باتجاه الحدود الشمالية
يصعّد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الصراع مع إسرائيل ويعقد الأوضاع، في وقت تقترب فيه المنطقة من الانزلاق إلى حرب إقليمية تثير مخاوف المجتمع الدولي.
وتتزايد المخاوف بشأن احتمال شنّ عملية برية إسرائيلية في لبنان، على غرار الاجتياح البري لقطاع غزة، الذي صعّد من حدة الأوضاع وقلب الموازين.
ونقلت شبكة «CNN» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ومسؤول آخر، أن الولايات المتحدة ترى احتمال قيام إسرائيل بعملية برية محدودة داخل لبنان، مع تحريك قواتها باتجاه الحدود الشمالية.
وأكد المسؤولان أن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن تنفيذ عملية برية. وأوضح أحد المسؤولين أن التقييم الأميركي يستند إلى تحريك القوات الإسرائيلية وتطهير المناطق في ما قد يكون استعداداً لهجوم بري.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، قد صرح يوم السبت بأن الجيش يستعد لاحتمال شنّ هجوم بري، لكنه أكد أن هذا الخيار ليس سوى أحد الخيارات المطروحة.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، يوم الأربعاء، إن البلاد تستعد لدخول محتمل لقوات برية إلى لبنان.
وقبل ورود أنباء اغتيال حسن نصرالله، ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تأمل في تجنّب التوغل البري في لبنان، قائلاً: «نفضل عدم القيام بتوغل بري».
ونعى حزب الله اللبناني، أمس السبت، أمينه العام، حسن نصرالله، الذي أعلنت إسرائيل استهدافه، يوم الجمعة، في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكدت اغتياله.
وأكد بيان صادر عن حزب الله، أمس السبت، أن الأمين العام، حسن نصرالله، استشهد بعد مسيرة قادها لنحو 30 عاماً، منذ 1990، مروراً بتحرير لبنان وحرب 2006، وصولاً إلى معارك إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشدد البيان على أن الحزب «سيواصل جهاده في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».